الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (78)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

ألقينا على نوح بعد موته ثناء حسنا، يقال له: من بعده في الآخرين خير.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يعني تعالى ذكره بقوله:"وَتَركْنا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ" وأبقينا عليه، يعني على نوح ذكرا جميلاً، وثناء حسنا "في الآخِرين"، يعني: فيمن تأخّر بعده من الناس يذكرونه به.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{في الآخرين} كل من تأخر عن زمانه إلى يوم الدين.

تيسير التفسير لاطفيش 1332 هـ :

لفظ على بمعنى السمة والعلامة عليه في الخير.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

التَرك: حقيقته تخليف شيء والتخلي عنه، وهو هنا مراد به الدوام؛ لأن شأن النعم في الدنيا أنها متاع زائل بعدُ، طالَ مُكثها أو قصر، فكأنَّ زوالَها استرجاعٌ من معطيها كما جاء في الحديث: « لله ما أخذ وله ما أعطى»،فشرَف الله نوحاً بأن أبقى نعمهُ عليه في أمم بعده، وظاهر {الآخِرِينَ} أنها باقية في جميع الأمم إلى انقضاء العالم.

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

خلد الله ذكره في رسالته، وفي صبره الطويل في خط التجربة الرسالية، لينتفع بها العاملون في سبيل الدعوة إلى الله، والجهاد في سبيله، فلا يسقطون أمام التحديات، ولا يهربون من الضغوط الصعبة والمشاكل المعقدّة.

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (78)

قوله تعالى : " وتركنا عليه في الآخرين " أي تركنا عليه ثناء حسنا في كل أمة ، فإنه محبب إلى الجميع ، حتى إن في المجوس من يقول إنه أفريدون . روى معناه عن مجاهد وغيره . وزعم الكسائي أن فيه تقديرين : أحدهما " وتركنا عليه في الآخرين " يقال : " سلام على نوح " أي تركنا عليه هذا الثناء الحسن . وهذا مذهب أبي العباس المبرد . أي تركنا عليه هذه الكلمة باقية ، يعني يسلمون له تسليما ويدعون له ، وهو من الكلام المحكي ، كقوله تعالى : " سورة أنزلناها " . [ النور :1 ] . والقول الآخر أن يكون المعنى وأبقينا عليه . وتم الكلام .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (78)

ولما ذكر أنه بارك في نسله ، أعلم أنه أدام ذكره بالخير في أهله فقال : { وتركنا عليه } أي ثناء حسناً ، لكنه حذف المفعول وجعله لازماً ، فصار المعنى : أوقعنا عليه الترك بشيء هو من عظمته وحسن ذكره بحيث يعز وصفه { في الآخرين * } أي كل من تأخر عن زمانه إلى يوم الدين .