الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{ثُمَّ أَغۡرَقۡنَا بَعۡدُ ٱلۡبَاقِينَ} (120)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{ثم أغرقنا بعد} أهل السفينة {الباقين} يعني: من بقي منهم ممن لم يركب السفينة.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"ثُمّ أغْرَقْنا بَعْدُ الباقِينَ" من قومه الذين كذّبوه، وردّوا عليه النصيحة.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

ثم أخبر تعالى انه لما أنجى نوحا وأصحابه، أغرق الباقين من الكفار بعد ذلك، وأهلكهم.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

وبين تعالى أنه بعد أن أنجاهم أغرق الباقين وأن إغراقه لهم كان كالمتأخر عن نجاتهم.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما كان إغراقهم كلهم من الغرائب، عظمه بأداة البعد -ومظهر العظمة فقال: {ثم أغرقنا بعد} أي بعد حمله الذي هو سبب إنجائه {الباقين} أي من بقي على الأرض ولم يركب معه في السفينة على قوتهم وكثرتهم، وكان ذلك علينا يسيراً.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 119]

(فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون. ثم أغرقنا بعد الباقين).. هكذا في إجمال سريع. يصور النهاية الأخيرة للمعركة بين الإيمان والطغيان في فجر البشرية. ويقرر مصير كل معركة تالية في تاريخ البشرية الطويل.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

{ثُم} للتراخي الرتبي في الإخبار لأن إغراق أمة كاملة أعظم دلالة على عظيم القدرة من إنجاء طائفة من الناس.

زهرة التفاسير - محمد أبو زهرة 1394 هـ :

والعطف بثم في موضعه، لأن التفاوت بين الحالين ثابت، إذ هو بعد وتفاوت بين الإنجاء والإهلاك، ولأنه تفاوت بين غضب الله على الباقين، ورضاه على المؤمنين، وقوله بعد فيها إشارة إلى أن الغرق كان بعد صناعة الفلك، وركوبه، ومجيء السيول المغرقة التي كان الموج فيها كالجبال، وغير ذلك مما هو مذكور بتفصيل في سورة هود.