المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{ثُمَّ يُعِيدُكُمۡ فِيهَا وَيُخۡرِجُكُمۡ إِخۡرَاجٗا} (18)

17 - والله أنشأكم من الأرض فنبتم نباتاً عجيباً ، ثم يعيدكم في الأرض بعد الموت ، ويخرجكم منها إخراجاً محققاً لا محالة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ثُمَّ يُعِيدُكُمۡ فِيهَا وَيُخۡرِجُكُمۡ إِخۡرَاجٗا} (18)

والإعادة فيها : هي بالدفن فيها الذي هو عرف البشر ، والإخراج : هو البعث يوم القيامة لموقف العرض والجزاء .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{ثُمَّ يُعِيدُكُمۡ فِيهَا وَيُخۡرِجُكُمۡ إِخۡرَاجٗا} (18)

وقد أدمج الإِنذار بالبعث في خلال الاستدلال ، ولكونه أهم رتبة من الاستدلال عليهم بأصل الإِنشاء عطفت الجملة ب { ثم } الدالة على التراخي الرتبي في قوله : { ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجاً } لأن المقصود من الجملة هو فعل { يخرجكم } ، وأما قوله : { ثم يعيدكم } فهو تمهيد له .

وأكد { يخرجكم } بالمفعول المطلق لردّ إنكارهم البعث .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{ثُمَّ يُعِيدُكُمۡ فِيهَا وَيُخۡرِجُكُمۡ إِخۡرَاجٗا} (18)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{ثم يعيدكم فيها} إذا متم {ويخرجكم} منها عند النفخة الآخرة {إخراجا} أحياء وإليه ترجعون.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"ثُمّ يُعِيدُكُمْ فِيها": ثم يعيدكم في الأرض كما كنتم ترابا فيصيركم كما كنتم من قبل أن يخلقكم.

"ويُخْرِجُكُمْ إخْرَاجا": ويخرجكم منها إذا شاء أحياء كما كنتم بشرا من قبل أن يعيدكم فيها، فيصيركم ترابا.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما كان في الموت أيضاً دليل على تمام العلم والقدرة غير أنه ليس كدلالة الابتداء بالابتداع، وكان مسلماً ليس فيه نزاع، ذكره من غير تأكيد بالمصدر فقال دالاًّ على البعث والنشور: {ثم يعيدكم} على التدريج {فيها} أي الأرض بالموت والإقبار وإن طالت الآجال {ويخرجكم} أي فيها بالإعادة، وأكد بالمصدر الجاري على الفعل إشارة إلى شدة العناية به وتحتيم وقوعه لإنكارهم له فقل: {إخراجاً} أي غريباً ليس هو كما تعلمون بل تكونون به في غاية ما يكون من الحياة الباقية، تلابس أرواحكم بها أجسامكم ملابسة لا انفكاك بعدها لأحدهما عن الآخر.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

والناس الذين نبتوا من الأرض يعودون إلى جوفها مرة أخرى. يعيدهم الله إليها كما أنبتهم منها. فيختلط رفاتهم بتربتها، وتندمج ذراتهم في ذراتها، كما كانوا فيها من قبل أن ينبتوا منها! ثم يخرجهم الذي أخرجهم أول مرة؛ وينبتهم كما أنبتهم أول مرة.. مسألة سهلة يسيرة لا تستدعي التوقف عندها لحظة، حين ينظر الإنسان إليها من هذه الزاوية التي يعرضها القرآن منها! ونوح -عليه السلام- وجه قومه إلى هذه الحقيقة لتستشعر قلوبهم يد الله وهي تنبتهم من هذه الأرض نباتا، وهي تعيدهم فيها مرة أخرى. ثم تتوقع النشأة الأخرى وتحسب حسابها، وهي كائنة بهذا اليسر وبهذه البساطة. بساطة البداهة التي لا تقبل جدلا!