قال الله تعالى مجيبًا لهم عما ظنوه من الكفر وعدم المعاد : { قُلْ } - يا محمد - لهؤلاء : { سِيرُوا فِي الأرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ } أي : المكذِّبين بالرسل وما جاءوهم به من أمر المعاد وغيره ، كيف حلت بهم نقَمُ الله وعذابه ونكاله ، ونجَّى الله من بينهم رسله الكرام وَمَنْ اتبعهم من المؤمنين ، فدل ذلك على صدق ما جاءت به الرسل وصحته .
أُمر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يقول لهم هذه الكلمة ولذلك فصل فعل { قل } وتقدم نظيره في سورة الأنعام ( 11 ) . والمناسبة في الموضعين هي الموعظة بحال المكذبين لأن إنكارهم البعث تكذيب للرسول وإجرام . والوعيد بأن يصيبهم مثل ما أصابهم إلا أنها هنالك عُطفت ب { ثم انظروا } وهنا بالفاء { فانظروا } وهما متئايلان . وذكر هنالك { عاقبة المكذبين } [ الأنعام : 11 ] وذكر هنا { عاقبة المجرمين } : والمكذبون مجرمون . والاختلاف بين الحكايتين للتفنن كما قدمناه في المقدمة السابعة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.