تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
يقول تعالى ذكره لملائكته من خزّان جهنم:"خُذُوهُ فَغُلّوهُ".
تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :
كقوله في موضع آخر: {خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم} [الدخان: 47] وهو السَّوْق إلى الحتف وكقوله في موضع آخر: {ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا} [مريم: 86] فكأنهم، والله أعلم مغلون بدء الأمر بالأغلال لأن الناس في الدنيا يجتهدون كل الجهد في دفع العذاب بأيديهم. فأخبر أن أيديهم تغل في الآخرة، فلا يتهيأ لهم دفع ما يحل من العذاب.
تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :
{خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ} أي: يأمر الزبانية أن تأخذه عنْفًا من المحشر، فَتَغُله، أي: تضع الأغلال في عنقه، ثم تُورده إلى جهنم فتصليه إياها، أي: تغمره فيها.
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
ولما كان كأنه قيل: هذا ما قال، فما يقال؟ أجيب بأنه يقال للزبانية تعذيباً لروحه بالتوبيخ والأمر بالتعذيب على رؤوس الأشهاد: {خذوه} أي أيها الزبانية الذين كان يستهين بهم عند سماع ذكرهم. ولما كان الأخذ دالاً على الإهانة الناشئة عن الغضب، سبب عنه قوله: {فغلوه} أي اجمعوا يديه إلى عنقه ورجليه من وراء قفاه إلى ناصيته.
في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :
ولا يقطع هذه الرنة الحزينة المديدة إلا الأمر العلوي الجازم، بجلاله وهوله وروعته: (خذوه. فغلوه. ثم الجحيم صلوه. ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه).. يا للهول الهائل! ويا للرعب القاتل! ويا للجلال الماثل! (خذوه).. كلمة تصدر من العلي الأعلى. فيتحرك الوجود كله على هذا المسكين الصغير الهزيل. ويبتدره المكلفون بالأمر من كل جانب،".. كلهم يبتدر هذه الحشرة الصغيرة المكروبة المذهولة! (فغلوه).. فأي السبعين ألفا بلغه جعل الغل في عنقه..! (ثم الجحيم صلوه).. ونكاد نسمع كيف تشويه النار وتصليه.. (ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه).. وذراع واحدة من سلاسل النار تكفيه! ولكن إيحاء التطويل والتهويل ينضح من وراء لفظ السبعين وصورتها. ولعل هذا الإيحاء هو المقصود!.
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.