معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{تُسۡقَىٰ مِنۡ عَيۡنٍ ءَانِيَةٖ} (5)

{ تسقى من عين آنية } متناهية في الحرارة قد أوقدت عليها جهنم منذ خلقت ، فدفعوا إليها ورداً عطاشاً . قال المفسرون : لو وقعت منها قطرة على جبال الدنيا لذابت . هذا شرابهم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{تُسۡقَىٰ مِنۡ عَيۡنٍ ءَانِيَةٖ} (5)

{ تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ } أي : حارة شديدة الحرارة { وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ } فهذا شرابهم .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{تُسۡقَىٰ مِنۡ عَيۡنٍ ءَانِيَةٖ} (5)

{ تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ } أي : قد انتهى حَرّها وغليانها . قاله ابن عباس ، ومجاهد ، والحسن ، والسّدي .

وقوله : { لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ } قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : شجر من نار .

وقال سعيد بن جبير : هو الزقوم . وعنه : أنها الحجارة .

وقال ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وأبو الجوزاء ، وقتادة : هو الشِّبرِقُ . قال قتادة : قريش تسميه في الربيع الشِّبرِقُ ، وفي الصيف الضريع . قال عكرمة : وهو شجرة ذات شوك لاطئة بالأرض .

وقال البخاري : قال مجاهد : الضريعُ نبتٌ يقال له : الشِّبرِقُ ، يسميه أهل الحجاز : الضريعَ إذا يبس ، وهو سم{[29997]} .

وقال مَعْمَر ، عن قتادة : { إِلا مِنْ ضَرِيعٍ } هو الشِّبرِقُ ، إذا يبس سُمّي الضريع .


[29997]:- (5) صحيح البخاري (8/700) "فتح".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{تُسۡقَىٰ مِنۡ عَيۡنٍ ءَانِيَةٖ} (5)

وقوله : تُسْقَى مِنْ عَينٍ آنِيَةٍ يقول : تُسْقَى أصحاب هذه الوجوه من شَراب عين قدأَنَى حرّها ، فبلغ غايته في شدّة الحرّ . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : تُسْقَى مِنْ عَينٍ آنِيَةٍ قال : هي التي قد أطال أَنْيَها .

حدثني يعقوب ، قال : حدثنا ابن عُلَية ، عن أبي رجاء ، عن الحسن ، في قوله : تُسْقَى مِنْ عَينٍ آنِيَةٍ قال : أنىَ طبخها منذ يوم خلق الله الدنيا .

حدثني به يعقوب مرّة أخرى ، فقال : منذ يوم خلق الله السموات والأرض .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحرث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قول الله : مِنْ عَينٍ آنِيَةٍ قال : قد بلغت إناها ، وحان شربها .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : تُسْقَى مِنْ عَينٍ آنِيَةٍ يقول : قد أَنَى طبخها منذ خلق الله السموات والأرض .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن الحسن ، في قوله : مِنْ عَينٍ آنِيَةٍ قال : من عين أَنَى حرّها : يقول : قد بلغ حرّها .

وقال بعضهم : عُنِي بقوله : مِنْ عَينٍ آنِيَةٍ من عين حاضرة . ذكر من قال ذلك :

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : تُسْقَى مِنْ عَينٍ آنِيَةٍ قال : آنية : حاضرة .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{تُسۡقَىٰ مِنۡ عَيۡنٍ ءَانِيَةٖ} (5)

تسقى من عين آنية بلغت أناها الحر .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{تُسۡقَىٰ مِنۡ عَيۡنٍ ءَانِيَةٖ} (5)

و «الآنية » : التي قد انتهى حرها كما قال تعالى { وبين حميم آن }{[11764]} [ الرحمن : 44 ] ، قاله ابن عباس والحسن ومجاهد ، وقال ابن زيد : معنى { آنية } : حاضرة لهم من قولك آن الشيء إذا حضر .


[11764]:من الآية 44 من سورة الرحمن.