تفسير الآية 70 من سورة الحجر

[إخفاء]

{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ نَنۡهَكَ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (70)

70- قال أولئك المجرمون : أو لم ننهك أن تستضيف أحدا من الناس ثم تمنعنا من أن نفعل معهم ما نشتهي ؟ ! .

[إخفاء]

{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ نَنۡهَكَ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (70)

قوله تعالى : { قالوا أولم ننهك عن العالمين } ، أي : ألم ننهك عن أن تضيف أحدا من العالمين . وقيل : ألم ننهك أن تدخل الغرباء المدينة ، فإنا نركب منهم الفاحشة .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ نَنۡهَكَ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (70)

ف { قَالُوا } له جوابا عن قوله ولا تخزون فقط : { أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ } أن تضيفهم فنحن قد أنذرناك ، ومن أنذر فقد أعذر ،

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ نَنۡهَكَ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (70)

وبدلا من أن يثير هذا في نفوسهم رواسب المروءة والحياة ، إذا هم يتبجحون فيؤنبون لوطا على استضافة أحد من الرجال . كأنما هو الجاني الذي هيأ لهم أسباب الجريمة ودفعهم إليها وهم لا يملكون له دفاعا !

( قالوا : أو لم ننهك عن العالمين ? ) . .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ نَنۡهَكَ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (70)

فقالوا له مجيبين : { أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ } أي : أو ما نهيناك أن تضيف أحدًا ؟ فأرشدهم إلى نسائهم ، وما خلق لهم ربهم منهن من الفروج المباحة . وقد تقدم أيضا القول في ذلك ، بما أغنى عن إعادته .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ نَنۡهَكَ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (70)

قالُوا أوَ لمْ نَنْهَكَ عَنِ العالَمِينَ يقول تعالى ذكره : قال للوط قومه : أو لم ننهك أن تضيف أحدا من العالمين ؟ كما :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : أوَلمْ نَنْهَكَ عَنِ العَالمِينَ قال : ألم ننهك أن تضيف أحدا ؟

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ نَنۡهَكَ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (70)

الواو في { أولم ننهك } عطف على كلام لوط عليه السلام جار على طريقة العطف على كلام الغير كقوله تعالى : { قال ومن ذريتي } بعد قوله تعالى : { قال إني جاعلك للناس إماماً } في سورة البقرة ( 124 ) .

والاستفهام إنكاري ، والمعطوف هو الإنكار .

و { العالمين } الناس . وتعدية النّهي إلى ذات العالمين على تقدير مضاف دلّ عليه المقام ، أي ألم ننهك عن حماية الناس أو عن إجارتهم ، أي أن عليك أن تخلي بيننا وبين عادتنا حتى لا يطمع المارون في حمايتك ، وقد كانوا يقطعون السبيل يتعرضون للمارين على قُراهم . و { العالمين } تقدم في الفاتحة . وأرادوا به هنا أصناف القبائل لقصد التعميم .

الآية السابقة الآية التالية

المقارنة مع تفسير آخر