وقوله : وَالّذِينَ هُمْ عَلى صَلَوَاتِهمْ يُحافِظُونَ يقول : والذين هم على أوقات صلاتهم يحافظون ، فلا يضيعونها ولا يشتغلون عنها حتى تفوتهم ، ولكنهم يراعونها حتى يؤدّوها فيها .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :
حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي الضحى ، عن مسروق : وَالّذِينَ هُمْ عَلى صَلَوَاتِهِمْ يُحافِظُونَ قال : على وقتها .
حدثني أبو السائب ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مسلم ، عن مسروق : وَالّذينَ هُمْ عَلى صَلَوَاتِهِمْ يُحافظُونَ على ميقاتها .
حدثنا ابن عبد الرحمن البرقيّ ، قال : حدثنا ابن أبي مريم ، قال : أخبرنا يحيى بن أيوب ، قال : أخبرنا ابن زَحْر ، عن الأعمش ، عن مسلم بن صبيح ، قال : الّذِينَ هُمْ عَلى صَلَوَاتِهمْ يُحافِظُونَ قال : إقام الصلاة لوقتها .
وقال آخرون : بل معنى ذلك : على صلواتهم دائمون . ذكر من قال ذلك :
حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا جرير ، عن منصور ، عن إبراهيم : عَلى صَلَوَاتِهِمْ يُحافِظُونَ قال : دائمون . قال : يعني بها المكتوبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.