وقوله : { والذين هُمْ على صَلَوَاتِهِمْ{[32222]} يُحَافِظُونَ } قرأ الأخوان «عَلَى صَلاَتِهِمْ » بالتوحيد ، والباقون «صَلَوَاتِهِمْ » بالجمع{[32223]} ، وليس في المعارج{[32224]} خلاف{[32225]} . والإفراد{[32226]} والجمع كما تقدم في «أَمَانَتِهم ) و ( أَمَانَاتِهِمْ ) {[32227]} . قال الزمخشري : فإنْ قُلْتَ : كيف كرر ذكر الصلاة أولاً وآخراً ؟ قلت : هما ذكران مختلفان وليس بتكرير ، وصفوا أولاً بالخشوع في صلاتهم ، وآخراً بالمحافظة عليها{[32228]} . ثم قال : وأيضاً فقد وحدت{[32229]} أولاً ليفاد{[32230]} الخشوع في جنس الصلاة ، أي صلاة كانت{[32231]} ، وجمعت آخراً لتفاد المحافظة على أعدادها وهي الصلوات{[32232]} الخمس والوتر والسنن الراتبة{[32233]} ، وهذا إنما يتجه في قراءة غير الأخوين وأما{[32234]} الأخوان فإنهما أفردا أولاً وآخراً على أنَّ الزمخشري قد حكى الخلاف في جمع الصلاة الثانية وإفرادها بالنسبة إلى القراءة . وقيل : كرر ذكر الصلاة ليبين أنّ المحافظة عليها واجبة كما أن الخشوع فيها واجب{[32235]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.