{ ادخلوا الجنة أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ } أى : ونساؤكم المؤمنات { تُحْبَرُونَ } أى : تسرون وتتلذذون بتلك النعم التى أنعم بها - سبحانه - عليكم .
فالمراد بأزواجهم هنا : نساؤهم ، لأن فى هذه الصحبة تلذذا أكثر ، ونعيما أكبر .
والإِضافة فى قوله { أَزْوَاجُكُمْ } للاختصاص التام ، فتخرج الأزواج غير المؤمنات .
ومنهم من يرى أن المراد بقوله { وَأَزْوَاجُكُمْ } : نظراؤكم وأشباهكم فى الطاعة لله - تعالى - .
أى : ادخلوا الجنة أنتم وأشباهكم فى الإِيمان والطاعة ، دخولا لا تنالون معه إلا الفرح الدائم ، والسرور الذى لا انقطاع له .
وشبيه بهذ الآية قوله - تعالى - : { إِنَّ أَصْحَابَ الجنة اليوم فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلاَلٍ عَلَى الأرآئك مُتَّكِئُونَ }
وعطف أزواجهم عليهم في الإذن بدخول الجنّة من تمام نعمة التمتع بالخلة التي كانت بينهم وبين أزواجهم في الدنيا .
و { تحبرون } مبني للمجهول مضارع حُبر بالبناء للمجهول ، وفعله حَبَره ، إذا سره ، ومصدره الحَبْر بفتح فسكون ، والاسم الحُبور والحَبْرة ، وتقدم في قوله تعالى : { فهم في روضةٍ يُحبرون } في سورة الروم ( 15 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.