الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ أَنتُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ تُحۡبَرُونَ} (70)

ثم قال تعالى : { ادخلو الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون } ، أي : تكرمون ، قاله ابن عباس{[61799]} .

وروي أن{[61800]} النبي صلى لله عليه وسلم عن تحبرون فقال : " اللذة والسماع بما شاء الله ( من ذكره ) " {[61801]} .

( فالذين ) يحتمل أن يكون مبتدأ ( وادخلوا ) الخبر{[61802]} على حذف القول ، أي : يقال لهم : ادخلوا الجنة .

ويجوز أن يكون نعتا ( للعباد ) في موضع نصب ، يدل على ذلك قوله : { ادخلوا الجنة } وما بعده . فأتى بلفظ الخطاب .

ويدل على الوجه الأول{[61803]} قوله : { يطاف عليهم } وما بعده ، فأتى بلفظ الغيبة . فالعباد مخاطبون لأن المنادى مخاطب .

( والذين ) ( لفظهم لفظ غيبة . فكلا ( الوجهين له ){[61804]} دليل .


[61799]:انظر إعراب النحاس 4/120، وجامع القرطبي 16/111. وفي جامع البيان أن راوي هذا القول هو السدي 25/57.
[61800]:(ت): عن.
[61801]:في طرة (ت).
[61802]:(ت): الجنة.
[61803]:(ت): (الاولى).
[61804]:(ح): (القولين).