فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ أَنتُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ تُحۡبَرُونَ} (70)

{ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ } أي يقال لهم ذلك ، قال مقاتل ، إذا وقع الخوف يوم القيامة نادى مناد يا عبادي لا خوف عليكم ، فإذا سمعوا النداء رفع الخلائق رؤوسهم فيقال : الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ، فينكس أهل الأوثان رؤوسهم غير المسلمين .

{ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ } المراد بها نساؤهم المؤمنات وقيل قرناؤهم من المؤمنين وقيل زوجاتهم من الحور العين { تُحْبَرُونَ } تكرمون أو تنعمون أو تفرحون أو تسرون أو تعجبون أو تلذذون بالسماع ، والأولى تفسير ذلك بالفرح والسرور الناشئين عن الكرامة والنعمة ، ناداهم بأربعة أمور الأول نفي الخوف ، والثاني نفي الحزن ، والثالث الأمر بدخول الجنة ، والرابع البشارة والسرور .