المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{لِّأَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ} (38)

35 - إنا ابتدأنا خلق الحور العين ابتداءً ، فخلقناهن أبكاراً محببات إلى أزواجهن متقاربات في السن ، مهيئات لنعيم أصحاب اليمين .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لِّأَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ} (38)

قوله عز وجل { لأصحاب اليمين } يريد أنشأناهن لأصحاب اليمين .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{لِّأَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ} (38)

واللام فى قوله : { لاًّصْحَابِ اليمين } متعلقة بأنشأناهن ، أو جعلناهن .

أى : أنشأناهن كذلك ، ليكن فى صحبة أصحاب اليمين ، على سبيل التكريم لهم .

   
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{لِّأَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ} (38)

واللام في { لأصحاب اليمين } يتنازعها { أنشأناهن } و { جعلناهن } لإِفادة توكيد الاعتناء بأصحاب اليمين المستفاد من المقام من قوله : { وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين } [ الواقعة : 27 ] الآية .

واعلم أن ما أعطي لأصحاب اليمين ليس مخالفاً لأنواع ما أعطي للسابقين ولا أن ما أعطي للسابقين مخالف لما أعطي أصحاب اليمين فإن الظل والماء المسكوب وكون أزواجهم عُرباً أتراباً لم يذكر مثله للسابقين وهو ثابت لهم لا محالة إذ لا يَقْصرون عن أصحاب اليمين ، وكذلك ما ذكر للسابقين من الولدان وأكوابِهم وأباريقهم ولحم الطير وكون أزواجهم حوراً عيناً وأنهم لا يسمعون إلا قيلاً سلاماً سلاماً ، لم يذكر مثله لأصحاب اليمين مع أن لأهل الجنة ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين . وقد ذكر في آيات كثيرة أنهم أعطوا أشياء لم يذكر إعطاؤها لهم في هذه الآية مثل قوله : { وتحيتهم فيها سلام } [ يونس : 10 ] ، فليس المقصود توزيع النعيم ولا قصره ولكن المقصود تعداده والتشويق إليه مع أنه قد علم أن السابقين أعلى مقاماً من أصحاب اليمين بمقتضى السياق . وقد أشار إلى تفاوت المقامين أنه ذكر في نعيم السابقين أنه جزاء بما كانوا يعملون للوجه الذي بيناه فيها ولم يذكر مثله في نعيم أصحاب اليمين وجُماع الغرض من ذلك التنويه بكلا الفريقين .