{ إلا أصحاب اليمين } فإنهم لا يرتهنون بذنوبهم في النار ولكن يغفرها الله لهم . قال قتادة : علق الناس كلهم إلا أصحاب اليمين . واختلفوا فيهم : روي عن علي رضي الله عنه أنهم أطفال المسلمين . وروى أبو ظبيان عن ابن عباس : هم الملائكة . وقال مقاتل : هم أصحاب الجنة الذين كانوا على يمين آدم يوم الميثاق ، حين قال الله لهم : هؤلاء في الجنة ولا أبالي . وعنه أيضاً : هم الذين أعطوا كتبهم بأيمانهم ، وعنه أيضاً : هم الذين كانوا ميامين على أنفسهم . وقال الحسن : هم المسلمون المخلصون . وقال القاسم : كل نفس مأخوذة بكسبها من خير أو شر إلا من اعتمد على الكسب ، فهو رهين به ، ومن اعتمد على الفضل ، فهو غير مأخوذ به .
والاستثناء فى قوله { إِلاَّ أَصْحَابَ اليمين } استثناء متصل أى أن كل نفس مرهونة بعملها . . إلا أصحاب اليمين وهم المؤمنين الصادقون فإنهم مستقرون { فِي جَنَّاتٍ } عالية { يَتَسَآءَلُونَ . عَنِ المجرمين } أى : يسأل بعضهم بعضا عن أحوال المجرمين .
وهذا التساؤل إنما يكون قبل أن يروهم ، فإذا ما رأوهم سألوهم بقوله : { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.