فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِلَّآ أَصۡحَٰبَ ٱلۡيَمِينِ} (39)

{ إلا أصحاب اليمين } فإنهم لا يرتهنون بذنوبهم بل يفكون بما أحسنوا من أعمالهم ، والاستثناء متصل لأن المستثنى هو المؤمنون الخالصون من الذنوب .

وقوله رهينة أي على الدوام بالنسبة للكفار ، وعلى وجه الانقطاع بالنسبة لعصاة المؤمنين ، واختلف في تعيينهم فقيل هم الملائكة وقيل المؤمنون وقيل أولاد المسلمين وأطفالهم ، وقيل الذين كانوا عن يمين آدم وقيل أصحاب الحق ، وقيل هم المعتمدون على الفضل دون العمل ، وقيل هم الذين اختارهم الله لخدمته ، وقال ابن عباس : هو المسلمون ، وقال علي : هم أطفال المسلمين ، قيل هو أشبه بالصواب لأن الأطفال لم يكتسبوا إثما يرتهنون به .