المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{أَمۡ لَمۡ يُنَبَّأۡ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ} (36)

36 - بل ألم يخبَر بما في صحف موسى وإبراهيم الذي بلغ الغاية في الوفاء بما عاهد الله عليه : أنه لا تحمل نفس إثم نفس أخرى ؟ !

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَمۡ لَمۡ يُنَبَّأۡ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ} (36)

( أم لم ينبأ بما في صحف موسى ، وإبراهيم الذي وفى . . . ) . .

وهذا الدين قديم ، موصولة أوائله وأواخره ، ثابتة أصوله وقواعده ، يصدق بعضه بعضا على توالي الرسالات والرسل ، وتباعد المكان والزمان . فهو في صحف موسى .

   
لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{أَمۡ لَمۡ يُنَبَّأۡ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ} (36)

أم لم يُنَبَأْ هذا الكافرُ بما في صحف موسى ، وصحف إبراهيم الذي وفّى ؛ أي أتمَّ ما طُولِبَ به في نَفْسِه ومالِه ووَلدِه .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أَمۡ لَمۡ يُنَبَّأۡ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ} (36)

33

المفردات :

يُنبأ : يُعلم ويخبر .

صحف موسى : التوراة .

صحف إبراهيم : ما نزل عليه من الحكم والشرائع .

وفّى : أتمّ ما أمر به على أبلغ وجه في الوفاء .

ألا تزر وازرة وزر أخرى : لا تحمل نفس حمل نفس أخرى .

التفسير :

36 ، 37 ، 38- { أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى * أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } .

أي : ألم يخبر بما نصت عليه التوراة ، وما ذكر في شرائع إبراهيم الذي وفّى بما عاهد الله عليه ، وأتمّ ما أمر به .

{ أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } .

أي : لا تحمل نفس ذنوب نفس أخرى ، فكل نفس اكتسبت إثما بكفر أو معصية فعليها وزرها ، لا يحمله عنها أحد ، كما قال تعالى : { وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى . . . } ( فاطر : 18 )

قال ابن عباس :

كانوا قبل إبراهيم عليه السلام يأخذون الرجل بذنب غيره ، يأخذون الولي بالولي ، أي القريب بالقريب ، في القتل والجراحة ، فيُقتل الرجل بذنب أبيه وابنه ، وأخيه وعمّه ، وخاله وابن عمه ، والزوجة بزوجها ، وزوجها بها ، وبعبده ، فبلّغهم إبراهيم عن الله تعالى : ألا تزر نفس وزر أخرى .

أي : لا تحمل نفس ذنب نفس أخرى .

قال تعالى : { كل امرئ بما كسب رهين } . ( الطور : 21 )

أي : الإنسان مرتهن بعمله ، إن كان شرّا عوقب عليه ، وإن كان خيرا كوفئ عليه .

وفاء إبراهيم عليه السلام

ظهر ذلك جليّا في التزامه بتنفيذ جميع ما أمره به الله ، وترك ما نهاه الله عنه ، قال تعالى : { وإذِ ابتلي إبراهيم ربه بكلمات فأتمهنّ قال إني جاعلك للناس إماما . . . } ( البقرة : 124 ) .

وإبراهيم عليه 4السلام قد وفّى عندما أمره الله بذبح ولده إسماعيل ، وقد مدحه الله بقوله : { فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ * سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ } . ( الصافات : 103-109 ) .

وروى ابن أبي حاتم ، وابن جرير ، عن سهل بن معاذ بن أنس ، عن أبيه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ألا أخبركم لم سمّى الله تعالى إبراهيم خليله الذي وفى ؟ إنه كان يقول كلما أصبح وأمسى : { فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ( 17 ) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ ( 18 ) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ } . ( الروم : 17-19 )

وقال تعالى : { ثم أوحينا إليك أن اتبع ملّة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين } . ( النحل : 123 ) .

وإنما خص القرآن ما جاء في صحف إبراهيم وموسى ، لأن المشركين كانوا يدَّعون أنهم على شريعة أبيهم إبراهيم ، وكانت لا تزال بقية مما جاء به إبراهيم معروفة بينهم ، كما أن أهل الكتاب كانوا يدَّعون أنهم متبعون ما في التوراة ، وصحفها قريبة العهد منهم .

   
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَمۡ لَمۡ يُنَبَّأۡ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ} (36)

ينبَّأ : يخبر .

صحف موسى : التوراة .

ألَم يُخْبرَ بما في صُحف موسى ،

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{أَمۡ لَمۡ يُنَبَّأۡ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ} (36)

{ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ } أي بل ألم يخبر .

{ بِمَا فِي صُحُفِ موسى } وهي التوراة .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{أَمۡ لَمۡ يُنَبَّأۡ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ} (36)

شرح الكلمات :

{ أم لم ينبأ بما في صحف موسى وإبراهيم الذي وفى } : أي أم بل لم يخبر بما ورد في الصحف المذكورة وهي التوراة وعشر صحف كانت لإبراهيم عليه السلام .

المعنى :

أم لم ينبأ بما في صحف موسى وهي التوراة .

/ذ54

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَمۡ لَمۡ يُنَبَّأۡ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ} (36)

{ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ } هذا المدعي { بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى }

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{أَمۡ لَمۡ يُنَبَّأۡ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ} (36)

{ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى ( 36 ) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى ( 37 ) }

أم لم يُخَبَّر بما جاء في أسفار التوراة

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{أَمۡ لَمۡ يُنَبَّأۡ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ} (36)

{ أم لم ينبأ بما في صحف موسى }

{ أم } بل { لم ينبأ بما في صحف موسى } أسفار التوراة أو صحف قبلها .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَمۡ لَمۡ يُنَبَّأۡ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ} (36)

قوله تعالى : { أم لم ينبأ } لم يخبر ، { بما في صحف موسى } يعني : أسفار التوراة .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{أَمۡ لَمۡ يُنَبَّأۡ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ} (36)

ثم وبخه - سبحانه - على جهالته وعدم فهمه فقال : { أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ موسى وَإِبْرَاهِيمَ الذي وفى أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى . . } .

وصحف إبراهيم : هى الصحف التى أوحى الله - تعالى - إليه بما فيها ، وقد ذكر سبحانه ذلك فى قوله تعالى : { إِنَّ هذا لَفِي الصحف الأولى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وموسى } وخصت صحف هذين النبيين الكريمين بالذكر ، لأنها كانت أشهر من غيرها عند العرب ، وكانوا يسألون أهل الكتاب من اليهود عما خفى عليهم من صحف موسى .

وقدم - سبحانه - هنا صحف موسى ، لاشتهارها بسعة الأحكام التى اشتملت عليها ، بالنسبة لما وصل إليهم من صحف إبراهيم .

وأما فى سورة الأعلى فقدمت صحف إبراهيم على صحف موسى لوقوعهما بدلا من الصحف الأولى ، وصحف إبراهيم أقدم من صحف موسى ، فكان الإتيان بهما على الترتيب الزمنى أنسب بالمقام .

وحذف - سبحانه - متعلق " وفَّى " ليتناول كل ما يجب الوفاء به ، كمحافظته على أداء حقوق الله - تعالى - ، واجتهاده فى تبليغ الرسالة التى كلفه - سبحانه - بتبليغها ، ووقوفه عند الأوامر التى أمره - تعالى - بها ، وعند النواهى التى نهاه عنها . . .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَمۡ لَمۡ يُنَبَّأۡ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ} (36)

قوله : { أم لم ينبأ بما في صحف موسى } أم ، ههنا فيها وجهان . أحدهما : أن تكون المنقطعة ، بمعنى ( بل والهمزة ) .

ثانيهما : أن تكون المتصلة بمعنى ( بل ) {[4384]} يعني : أم لم يخبر بما في صحف موسى ، أن لا تؤخذ نفس بدلا عن نفس أخرى . وكذلك إبراهيم { الذي وفّى } .


[4384]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 399.