غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{أَمۡ لَمۡ يُنَبَّأۡ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ} (36)

1

ولما بلغ عصر محمد صلى الله عليه وسلم أمسك عن العمل به قالوا : يؤيد هذا التفسير قوله { أم لم ينبأ بما في صحف موسى } عينها أو جنسها وهو ما نبأهم به نبينا صلى الله عليه وسلم . وجمع الصحف إما لأن موسى له صحيفة وإبراهيم له صحيفة فذكر التثنية بصيغة الجمع ، وإما لأن كل واحد منهما له صحف لقوله تعالى { وألقى الألواح } [ الأعراف :15 ] وكل لوح صحيفة . وتقديم صحف موسى إما لأنها أقرب وأشهر وأكثر وإما لأنه رتب وصف إبراهيم عليه ، وإما لحسن رعاية الفاصلة وقد راعى في آخر " سبح اسم ربك " هذا المعنى مع ترتيب الوجود .

/خ62