المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ نَنۡهَكَ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (70)

70- قال أولئك المجرمون : أو لم ننهك أن تستضيف أحدا من الناس ثم تمنعنا من أن نفعل معهم ما نشتهي ؟ ! .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ نَنۡهَكَ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (70)

49

وبدلا من أن يثير هذا في نفوسهم رواسب المروءة والحياة ، إذا هم يتبجحون فيؤنبون لوطا على استضافة أحد من الرجال . كأنما هو الجاني الذي هيأ لهم أسباب الجريمة ودفعهم إليها وهم لا يملكون له دفاعا !

( قالوا : أو لم ننهك عن العالمين ? ) . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ نَنۡهَكَ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (70)

فقالوا له مجيبين : { أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ } أي : أو ما نهيناك أن تضيف أحدًا ؟ فأرشدهم إلى نسائهم ، وما خلق لهم ربهم منهن من الفروج المباحة . وقد تقدم أيضا القول في ذلك ، بما أغنى عن إعادته .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ نَنۡهَكَ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (70)

قالُوا أوَ لمْ نَنْهَكَ عَنِ العالَمِينَ يقول تعالى ذكره : قال للوط قومه : أو لم ننهك أن تضيف أحدا من العالمين ؟ كما :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : أوَلمْ نَنْهَكَ عَنِ العَالمِينَ قال : ألم ننهك أن تضيف أحدا ؟

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ نَنۡهَكَ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (70)

وقولهم { أو لم ننهك عن العالمين } روي أنهم قد تقدموا إليه في أن لا يضيف أحداً ولا يجيره ، لأنهم لا يراعونه ولا يكتفون عن طلب الفاحشة فيه . وذكر السدي أنهم إنما كانوا يفعلون الفاحشة مع الغرباء ولا يفعلونها بعضهم ببعض ، فكانوا يعترضون الطرق .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ نَنۡهَكَ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (70)

الواو في { أولم ننهك } عطف على كلام لوط عليه السلام جار على طريقة العطف على كلام الغير كقوله تعالى : { قال ومن ذريتي } بعد قوله تعالى : { قال إني جاعلك للناس إماماً } في سورة البقرة ( 124 ) .

والاستفهام إنكاري ، والمعطوف هو الإنكار .

و { العالمين } الناس . وتعدية النّهي إلى ذات العالمين على تقدير مضاف دلّ عليه المقام ، أي ألم ننهك عن حماية الناس أو عن إجارتهم ، أي أن عليك أن تخلي بيننا وبين عادتنا حتى لا يطمع المارون في حمايتك ، وقد كانوا يقطعون السبيل يتعرضون للمارين على قُراهم . و { العالمين } تقدم في الفاتحة . وأرادوا به هنا أصناف القبائل لقصد التعميم .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ نَنۡهَكَ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (70)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{قالوا أولم ننهك عن العالمين}، أن تضيف منهم أحدا...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: قال للوط قومه: أو لم ننهك أن تضيف أحدا من العالمين؟

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

هذا يدل على أنه قد كان سبق النهي عن إنزال الأضياف...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{عَنِ العالمين} عن أن تجير منهم أحداً، أو تدفع عنهم، أو تمنع بيننا وبينهم، فإنهم كانوا يتعرّضون لكل أحد، وكان يقوم صلى الله عليه وسلم بالنهي عن المنكر، والحجر بينهم وبين المتعرّض له، فأوعدوه وقالوا: لئن لم تنته يا لوط لتكوننّ من المخرجين. وقيل: عن ضيافة الناس وإنزالهم، وكانوا نهوه أن يضيف أحداً قط.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

فلم يكفهم ذلك بل {قالوا} بفظاظة، عاطفين على ما تقديره: ألم تعلم أنا لا نترك هذا الأمر لشيء من الأسباب: {أو لم ننهك} أي من قبل هذا {عن العالمين} أن تجير علينا أحداً منهم..

إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود 982 هـ :

... فكأنهم قالوا: ما ذكرتَ من الفضيحة والخِزي إنما جاءك من قِبَلك لا من قِبَلنا إذ لولا تعرضُك لما نتصدَّى له لَما اعتراك تلك الحالةُ. والهمزةُ للإنكار والواو للعطف على مقدر، أي ألم نتقدمْ إليك ولم ننْهَكَ عن ذلك...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

وبدلا من أن يثير هذا في نفوسهم رواسب المروءة والحياة، إذا هم يتبجحون فيؤنبون لوطا على استضافة أحد من الرجال. كأنما هو الجاني الذي هيأ لهم أسباب الجريمة ودفعهم إليها وهم لا يملكون له دفاعا! (قالوا: أو لم ننهك عن العالمين؟)..

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

... {العالمين} الناس. وتعدية النّهي إلى ذات العالمين على تقدير مضاف دلّ عليه المقام، أي ألم ننهك عن حماية الناس أو عن إجارتهم، أي أن عليك أن تخلي بيننا وبين عادتنا حتى لا يطمع المارون في حمايتك، وقد كانوا يقطعون السبيل يتعرضون للمارين على قُراهم. و {العالمين} تقدم في الفاتحة. وأرادوا به هنا أصناف القبائل لقصد التعميم.

تفسير الشعراوي 1419 هـ :

...طلبوا منه أن يتركهم وشأنهم، ليفسدوا في الكون كما يشاءون، فلا تتكلم ولا تعترض على شيء مما نفعل، وهذه لغة أهل الضلال والفساد.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

ولكنّهم من الوقاحة والإِصرار على الانحراف بحيث صاروا لا يشعرون بالخجل من أنفسهم، بل راحوا يحاججون لوطاً ويحاسبونه، وكأنّه ارتكب جرماً في استضافته لهؤلاء القوم (قالوا أوَ لم ننهك عن العالمين)، باستضافتهم! فلماذا خالفت أمرنا؟!