ويمضي لوط في محاولته يلوح لهم باتجاه الفطرة السليم إلى الجنس الآخر . إلى الإناث اللواتي جعلهن الله لتلبية هذا الدافع العميق في نظام الحياة ؛ ليكون النسل الذي تمتد به الحياة وجعل تلبية هذا الدافع معهن موضع اللذة السليمة المريحة للجنسين معا - في الحالات الطبيعية - ليكون هذا ضمانا لامتداد الحياة ، بدافع من الرغبة الشخصية العميقة . . يمضي لوط في محاولته هذه :
( قال : هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين ) . .
ولوط النبي لا يعرض بناته على هؤلاء الفجار ليأخذوهن سفاحا . إنما هو يلوح لهم بالطريق الطبيعي الذي ترضاه الفطرة السليمة ، لينبه فيهم هذه الفطرة . وهو يعلم أنهم إن ثابوا إليها فلن يطلبوا النساء سفاحا . فهو مجرد هتاف للفطرة السليمة في نفوسهم لعلها تستيقظ على هذا العرض الذي هم عنه معرضون .
القول في تأويل قوله تعالى : { قَالَ هَؤُلاَءِ بَنَاتِي إِن كُنْتُمْ فَاعِلِينَ * لَعَمْرُكَ إِنّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ * فَأَخَذَتْهُمُ الصّيْحَةُ مُشْرِقِينَ } .
يقول تعالى ذكره : قال لوط لقومه : تزوّجوا النساء فأتوهنّ ، ولا تفعلوا ما قد حرم الله عليكم من إتيان الرجال ، إن كنتم فاعلين ما آمركم به ومنهين إلى أمري كما :
حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة : قالَ هَولاءِ بنَاتِي إنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ : أمرهم نبيّ الله لوط أن يتزوّجوا النساء ، وأراد أن يَقِيَ أضيافه ببناته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.