تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
{فبأي آلاء ربكما تكذبان} يعني نعماء ربكما تكذبان أنها ليست من الله تعالى...
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
"فَبِأيّ آلاءِ رَبّكُما تُكَذّبانِ" يقول تعالى ذكره: فبأيّ نِعَم ربكما معشر الجنّ والإنس التي أنعم عليكم من صرفه إياكم في مصالحكم، وما هو أعلم به منكم من تقليبه إياكم فيما هو أنفع لكم تكذبان...
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي 685 هـ :
فبأي آلاء ربكما تكذبان أي مما يسعف به سؤالكما وما يخرج لكما من مكمن العدم حينا فحينا...
تفسير القرآن للمراغي 1371 هـ :
{فبأي آلاء ربكما تكذبان} أي فبأي هذه النعم تكذبان؟ فكم من سؤال أجبته، وكم من جديد أحدثته، وكم من ضعيف في الحياة أرحته، إما بصحة تسعده، أو بموت من سجن المادة يخرجه...
ولأنها نعم قال : { فبأيّ آلاء ربكما } أي المربي لكما بهذا التدبير العظيم لكل ما يصلحكما { تكذبان * } أبنعمة السمع من جهة{[61914]} الخلف أو غيرها من تصريفه إياكم فيما خلقكم له هو أعلم به منكم من معايشكم وجميع تقلباتكم ، وقد تكررت في هذه الآية المقررة على النعم من أولها إلى هنا ثماني مرات عقب النعم إشارة - والله أعلم - إلى أن نعمة الله سبحانه وتعالى لا تحصى لأنها تزيد على السبعة التي هي العدد التام الواحد هو مبدأ لدور جديد{[61915]} من العدد إشارة إلى أنه كلما انقضى منها دور ابتدأ دور آخر ، ووجه آخر وهو أن الأخيرة صرح فيها ب { من في السماوات والأرض } والسبع التي قبلها يختص بأهل الأرض إشارة إلى أن أمهات النعم سبع كالسماوات والأرض والكواكب السيارة ونحو ذلك .