المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{قَالَ نَعَمۡ وَإِنَّكُمۡ إِذٗا لَّمِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ} (42)

42- قال فرعون : نعم لكم ما ذكرتم ، ومع هذا الأجر العظيم تكونون من المقربين لديّ ، ومن أصحاب الجاه والسلطان .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قَالَ نَعَمۡ وَإِنَّكُمۡ إِذٗا لَّمِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ} (42)

10

وها هم أولاء يستوثقون من الجزاء على تعبهم ولعبهم وبراعتهم في الخداع . وها هو ذا فرعون يعدهم بما هو أكثر من الأجر . يعدهم أن يكونوا من المقربين إليه . وهو بزعمه الملك والإله !

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{قَالَ نَعَمۡ وَإِنَّكُمۡ إِذٗا لَّمِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ} (42)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{قال} فرعون: {نعم} لكم الجعل {وإنكم إذا لمن المقربين} عندي في المنزلة سوى الجعل.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

قالَ فرعون لهم "نَعَمْ "لكم الأجر على ذلك "وَإنّكُمْ لَمِنَ المُقَرّبِينَ" منا.

لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :

قال فرعون: {وَإِنَّكُمْ إِذاً لَّمِنَ الْمُقَرَّبِينَ}، ومَنْ طَلَبَ القربةَ عند مخلوقٍ فإنَّ ما يصل إليه من الذُّلِّ يزيد على ما أمَّله من العِزِّ في ذلك التَقَرُّب.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

فبذل لهم ذلك وأكده بقوله: {وإنكم إذا لمن المقربين} لأن نهاية مطلوبهم منه البذل ورفع المنزلة فبذل كلا الأمرين.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

وها هم أولاء يستوثقون من الجزاء على تعبهم ولعبهم وبراعتهم في الخداع. وها هو ذا فرعون يعدهم بما هو أكثر من الأجر. يعدهم أن يكونوا من المقربين إليه. وهو بزعمه الملك والإله!

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

سؤالهم عن استحقاق الأجر إدلال بخِبرتهم وبالحاجة إليهم إذ علموا أن فرعون شديد الحرص على أن يكونوا غالبين،وخافوا أن يُسَخِّرهم فرعون بدون أجر فشرطوا أجرهم من قبل الشروع في العمل ليقيدوه بوعده..

تفسير الشعراوي 1419 هـ :

هنا يتنازل فرعون عن تعاليه وكبريائه ويذعن لشروط سحرته، بل ويزيدهم فوق ما طلبوا {وإنكم إذا لمن المقربين} فسوف تكونون من خاصتنا، نستعين بكم في مثل هذه الأمور، ولا نستغني عنكم؛ لأنكم الذين حافظتم على باطل ألوهيتنا..

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

وكان فرعون قلقاً مضطرب البال، لأنّه في طريق مسدود، وكان مستعدّاً لأن يمنح السحرة أقصى الامتيازات، لذلك فقد أجابهم بالرضا و (قال نعم وإنّكم إذاً لمن المقرّبين). اي إن فرعون قال لهم: ما الذي تريدون وتبتغون؟! المال أم الجاه، فكلاهما تحت يديّ!... وهذا التعبير يدلُّ على أن التقرب من فرعون في ذلك المحيط كان مهمّاً إلى درجة قصوى! بحيث يذكره فرعون للسحرة ويعدّه أجراً عظيماً، وفي الحقيقة لا أجر أعظم من أن يصل الإنسان إلى مقربة من القدرة المطلوبة!... فإذا كان الضالّون يعدّون التقرب من فرعون أعظم أجرا، فإنّ عباد الله لا يرون أجراً أعظم من التقرب إلى الله تعالى حتى الجنّة بما فيها من النعيم المقيم لا تقاس بنظرة من وجهه الكريم لهم!... ولذلك فإنّ الشهداء في سبيل الله الذين ينبغي أن ينالوا أعظم الأجر لإيثارهم الكبير، ينالون التقرب من الله بشهادة القرآن! والتعبير القرآني (عند ربّهم) شاهد بليغ على هذه الحقيقة!... وكذلك فإنّ المؤمن السليم القلب حين يؤدي العبادة لله، يؤديها بهدف «قربة إلى الله»..