القول في تأويل قوله تعالى : { وَلَقَدْ يَسّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذّكْرِ فَهَلْ مِن مّدّكِرٍ * كَذّبَتْ ثَمُودُ بِالنّذُرِ * فَقَالُوَاْ أَبَشَراً مّنّا وَاحِداً نّتّبِعُهُ إِنّآ إِذاً لّفِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ } .
يقول تعالى ذكره : ولقد سهّلنا القرآن وهوّناه لمن أراد التذكر به والاتعاظ فَهَلْ مِنْ مُدّكِرٍ يقول : فهل من متعظ ومنزجر بآياته .
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
يقول تعالى ذكره: ولقد سهّلنا القرآن وهوّناه لمن أراد التذكر به والاتعاظ.
"فَهَلْ مِنْ مُدّكِرٍ" يقول: فهل من متعظ ومنزجر بآياته...
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :
التأكيد والتحريض وتنبيه الأنفس. وهذا موجود في تكرار الكلام، مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا هل بلغت، ألا هل بلغت؟». ومثل قوله: «ألا وقول الزور، ألا وقول الزور، ألا وقول الزور». وكان صلى الله عليه وسلم إذا سلم على قوم سلم عليهم ثلاثاً، فهذا كله نحو واحد وإن تنوع...
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
{للذكر} للحفظ والشرف والفهم والتدبير والوعظ والاتعاظ ما صرفنا فيه من أنواع الوعظ مع التنبيه للحفظ بالإيجاز وعذوبة اللفظ وقرب الفهم وجلالة المعاني وجزالة السبك وتنويع الفنون وتكثير الشعب وإحكام الربط {فهل من مدَّكر} أي تسبب عن هذا الأمر العظيم الذي فعلناه أنه موضع السؤال عن أحوال السامعين: هل فيهم من يقبل على حفظه ثم تدبره وفهمه ويتعظ بما حل بالأمم السالفة، ويتذكر جميع ما صرف من الأقوال وينزلها على نفسه وما لها من الأحوال، ويجعل ذلك لوجهنا فيلقيه بتشريفه به أمر دنياه وأخراه.
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} كرر تعالى ذلك رحمة بعباده وعناية بهم، حيث دعاهم إلى ما يصلح دنياهم وأخراهم.
التيسير في أحاديث التفسير للمكي الناصري 1415 هـ :
واتجه الخطاب الإلهي إلى كل من يسمع القرآن ويتلى عليه من الناس، مذكرا أربع مرات في هذا الربع، بأن هذا الذكر الحكيم الذي أكرم الله به البشر قد جعله الله ميسرا للفهم، ميسرا للحفظ، ميسرا للتلاوة، بحيث يكفي أن ينصت إليه الإنسان، وأن يفتح له عقله وقلبه، ليدرك أثره في نفسه ومشاعره، وفي حياته كلها دون إبطاء، وذلك ما يشير إليه قوله تعالى: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}...
تفسير القرآن الكريم لابن عثيمين 1421 هـ :
ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مدكر}، كرر الله تعالى هذا عند آخر كل قصة من أجل أن نحرص على التذكر بالقرآن، وتدبر القرآن، وتفهم القرآن؛ لأنه ميسر، والجملة مؤكدة بمؤكدات ثلاثة: القسم، واللام، وقد، مما يدل على الترغيب في تذكر القرآن والتذكر به، فهل من مدكر، نرجو الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من المدكرين بكتاب الله -عز وجل-...
تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذّكْرِ} ليتذكر الناس من خلال العبر التاريخية التي تعطي الإنسان دروساً مستقبلية في حياته {فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} يستجيب لذلك، فيتعلم من التجارب التي عاشها الآخرون، لئلا يقع في ما وقعوا فيه؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.