المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَإِلَى ٱلۡجِبَالِ كَيۡفَ نُصِبَتۡ} (19)

19- وإلى الجبال التي يصعدون إلى قممها ، كيف أقيمت شامخة ، تمسك الأرض فلا تميل ولا تميد ؟ {[232]} .


[232]:تردد في القرآن الكريم وصف الأرض بأنها مسطحة وبأنها مبسوطة، والمراد بذلك: أن الأرض وإن كانت كروية الشكل تبدو للناظرين مسطحة مبسوطة، وهذا لا يخالف ما قرره العلم في شيء.
 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِلَى ٱلۡجِبَالِ كَيۡفَ نُصِبَتۡ} (19)

( وإلى الجبال كيف نصبت ? ) . . والجبال عند العربي - بصفة خاصة - ملجأ وملاذ ، وأنيس وصاحب ، ومشهدها يوحي إلى النفس الإنسانية - بصفة عامة - جلالا واستهوالا . حيث يتضاءل الإنسان إلى جوارها ويستكين ، ويخشع للجلال السامق الرزين . والنفس في أحضان الجبل تتجه بطبيعتها إلى الله ؛ وتشعر أنها إليه أقرب ، وتبعد عن واغش الأرض وضجيجها وحقاراتها الصغيرة . ولم يكن عبثا ولا مصادفة أن يتحنث محمد [ صلى الله عليه وسلم ] في غار حراء في جبل ثور . وأن يتجه إلى الجبل من يريدون النجوة بأرواحهم فترات من الزمان !

والجبال هنا ( كيف نصبت )لأن هذه اللمحة تتفق من الناحية التصويرية مع طبيعة المشهد كما سيجيء .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَإِلَى ٱلۡجِبَالِ كَيۡفَ نُصِبَتۡ} (19)

وقوله : وَإلى الجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ يقول : وإلى الجبال كيف أقيمت منتصبة لا تسقط ، فتنبسط في الأرض ، ولكنها جعلها بقدرته منتصبة جامدة ، لا تبرح مكانها ، ولا تزول عن موضعها . وقد :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة وَإلى الجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ تصاعد إلى الجبل الصّيخود عامة يومك ، فإذا أفضيت إلى أعلاه ، أفضيت إلى عيون متفجرة ، وثمار متهدلة ثم لم تحرثه الأيدي ولم تعمله ، نعمة من الله ، وبُلغة الأجل .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَإِلَى ٱلۡجِبَالِ كَيۡفَ نُصِبَتۡ} (19)

وإلى الجبال كيف نصبت فهي راسخة لا تميل .