المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ أَنتُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ تُحۡبَرُونَ} (70)

70- يقال لهم يوم القيامة تشريفاً : ادخلوا الجنة أنتم مع أزواجكم ، تُسرُّون فيها سروراً عظيماً ، يظهر أثره على وجوهكم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ أَنتُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ تُحۡبَرُونَ} (70)

{ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ } التي هي دار القرار { أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ } أي : من كان على مثل عملكم ، من كل مقارن لكم ، من زوجة ، وولد ، وصاحب ، وغيرهم . { تُحْبَرُونَ } أي : تنعمون وتكرمون ، ويأتيكم من فضل ربكم من الخيرات والسرور والأفراح واللذات ، ما لا تعبر الألسن عن وصفه .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ أَنتُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ تُحۡبَرُونَ} (70)

{ ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم } نساؤكم المؤمنات . { تحبرون } تسرون سرورا يظهر حباره أي أثره على وجوهكم ، أو تزينون من الحبر وهو حسن الهيئة أو تكرمون إكراما يبالغ فيه ، والحبرة المبالغة فيما وصف بجميل .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ أَنتُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ تُحۡبَرُونَ} (70)

و : { تحبرون } معناه : تنعمون وتسرون . والحبرة : السرور .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ أَنتُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ تُحۡبَرُونَ} (70)

وعطف أزواجهم عليهم في الإذن بدخول الجنّة من تمام نعمة التمتع بالخلة التي كانت بينهم وبين أزواجهم في الدنيا .

و { تحبرون } مبني للمجهول مضارع حُبر بالبناء للمجهول ، وفعله حَبَره ، إذا سره ، ومصدره الحَبْر بفتح فسكون ، والاسم الحُبور والحَبْرة ، وتقدم في قوله تعالى : { فهم في روضةٍ يُحبرون } في سورة الروم ( 15 ) .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ أَنتُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ تُحۡبَرُونَ} (70)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"ادْخُلُوا الجَنّةَ أنْتُمْ وأزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ" يقول جلّ ثناؤه: ادخلوا الجنة أنتم أيها المؤمنون وأزواجكم مغبوطين بكرامة الله، مسرورين بما أعطاكم اليوم ربكم.

وقد اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: "تُحْبَرُونَ"...

عن قتادة "ادْخُلُوا الجَنّةَ أنْتُمْ وأزْوَاجُكُم تُحْبَرُونَ": أي تَنْعَمون...

عن السديّ، في قوله: "تُحْبَرُونَ "قال: تكرمون.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

يحتمل الأزواج من وجهين: أحدهما: الأزواج المعروفة وهي الأهل، لما وقوهم في الدنيا عن الأسباب التي بها يستوجبون النار كقوله تعالى: {قوا أنفسكم وأهليكم نارا} [التحريم: 6].

والثاني: الأزواج التي ذكر القرناء والشركاء الذين أعانوهم على الأعمال الصالحة التي بها نالوا الجنة كقوله تعالى: {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم}

[الصافات: 22] ههنا قرناءهم وشركاءهم الذين أعانوهم على ذلك والله أعلم... وقوله تعالى: {تُحبرون}... ليس عليهم خوف الزوال والفناء، ولا حزن الحال.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

المراد بالأزواج من كان مستحقا للثواب ودخل الجنة...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{تُحْبَرُونَ} تسرون سروراً يظهر حباره -أي: أثره -على وجوهكم... والحبرة: المبالغة فيما وصف بجميل...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{ادخلوا الجنة} ولما كانت الدار لا تكمل إلا بالرفيق السار، قال تعالى: {أنتم وأزواجكم} أي نساؤكم اللاتي كن مشاكلات لكم في الصفات، وأما قرناؤهم من الرجال فدخلوا في قوله {كانوا مسلمين}.

{تحبرون} أي تكرمون وتزينون فتسرون سروراً يظهر أثره عليكم مستمراً يتجدد أبداً...

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ} التي هي دار القرار {أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ} أي: من كان على مثل عملكم من كل مقارن لكم، من زوجة، وولد، وصاحب، وغيرهم.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

تبيّن هذه الآيات جزاء عباد الله المخلصين، والمؤمنين الصالحين الذين مرّ وصفهم في الآيات السابقة، وتبشرهم بالجنّة الخالدة مع ذكر سبع نعم من نعمها النفيسة الغالية.

تقول أوّلاً: (ادخلوا الجنّة) وبذلك فإنّ مضيفهم الحقيقي هو الله تعالى الذي يدعو ضيوفه ويقول لهم: أدخلوا الجنّة.

ثمّ أشارت إلى أول نعمة من تلك النعم، فقالت: (أنتم وأزواجكم)

وقد فسّر بعضهم «الأزواج» هنا بالمتساوين في الدرجة والأصدقاء والأقارب، فلو صحَّ فوجودهم نعمة عظيمة، إلاّ أنّ ظاهر الآية هو المعنى الأوّل.

ثمّ تضيف: (تحبرون).

«تحبرون» من مادة حِبْر وزن فكر أي الأثر المطلوب، وتطلق أحياناً على الزينة وآثار الفرح التي تظهر على الوجه، وإذا قيل للعلماء أحبار، فلآثارهم التي تبقى بين المجتمعات البشرية، كما يقول أمير المؤمنين علي (عليه السلام): «العلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة».