المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (81)

81- إنه من عبادنا الذين آمنوا بنا ، وَوَفُوا بعهدنا ، وأدوا رسالتنا .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (81)

ودل قوله : { إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ } أن الإيمان أرفع منازل العباد وأنه مشتمل على جميع شرائع الدين وأصوله وفروعه ، لأن اللّه مدح به خواص خلقه .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (81)

{ إنه من عبادنا المؤمنين } تعليل لإحسانه بالإيمان إظهارا لجلالة قدره وأصالة أمره .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (81)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"إنّهُ مِنْ عِبادِنا المُؤْمِنِينَ" يقول: إن نوحا من عبادنا الذين آمنوا بنا، فوحدونا، وأخلصوا لنا العبادة، وأفردونا بالألوهة.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

العباد جمع عبد، وهو الذليل لملكه بالعبودية، والخلق كلهم عباد الله فمنهم عابد له ومنهم عابد لغيره، تضييعا منهم لحق نعمه وجهلا بما يجب له عليهم.

المؤمن هو المصدق بجميع ما أوجب الله عليه أو ندبه إليه، وقال قوم: هو العامل بجميع ما أوجب الله عليه العامل بما يؤمنه من العقاب.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

علل كونه محسناً بأنه كان عبداً مؤمناً، ليريك جلالة محل الإيمان، وأنه القصارى من صفات المدح والتعظيم، ويرغبك في تحصيله والازدياد منه.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

المقصود منه بيان أن أعظم الدرجات وأشرف المقامات الإيمان بالله والانقياد لطاعته.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{إنه من عبادنا} أي الذين هم أهل لأن نضيفهم إلى مقام عظمتنا.

{المؤمنين} أي الراسخين في هذا الوصف، المتمكنين فيه، فعلم أن الإيمان هو المراد الأقصى من الإنسان لأنه علل الإنجاء بالإحسان والإحسان بالبيان.

روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي 1270 هـ :

المقصود بالصفة مدحها نفسها لا مدح موصوفها.

محاسن التأويل للقاسمي 1332 هـ :

ذلك لأن الإيمان أساس لكل خير يوجد، ومركز لدائرته، ومسك خاتمته.

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

إن الإيمان أرفع منازل العباد، وأنه مشتمل على جميع شرائع الدين وأصوله وفروعه لأن اللّه مدح به خواص خلقه.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

أفاد وصفه ب {إنَّه من عِبَادِنَا} أنه ممن استحق هذا الوصف، وقد علمت غير مرة أن وصف (عبد) إذا أضيف إلى ضمير الجلالة أشعر بالتقريب ورفع الدرجة، اقتصر على وصف العباد بالمؤمنين تنويهاً بشأن الإِيمان ليزداد الذين آمنوا إيماناً ويقلع المشركون عن الشرك، وهذه نعمة تاسعة، وأقحم معها من {عبادنا} لتشريفه بتلك الإضافة على نحو ما تقدم آنفاً في قوله تعالى: {إلا عباد الله المخلصين أولئك لهم رزق معلوم} وهذه نعمة عاشرة، وفي هذه القصة عبرة للمشركين بما حلّ بقوم نوح وتسلية للنبيء صلى الله عليه وسلم وجعل نوح قدوة له، وإيماء إلى أن الله ينصره كما نصر نوحاً على قومه وينجّيه من أذاهم وتنويه بشأن المؤمنين.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

إنّ درجة عبودية نوح لله وإيمانه به إضافةً إلى إحسانه وعمله الصالح الذي ذكرته الآيتان الأخيرتان كانت السبب الرئيسي وراء اللطف الإلهي الذي شمل نوحاً وأنقذه من الغمّ الكبير، وبعث إليه بالسلام، السلام الذي يمكن أن يشمل كلّ من عمل بما عمل به نوح، لأنّ معايير الألطاف الإلهيّة لا تتخلّف، ولا تختّص بشخص دون آخر.