نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (81)

ولما أفهمت هذه الجملة - ولا بد - إحسانه إلى المحسن ، علل ما أفهمته بقوله : مؤكداً إظهاراً للإقبال عليه بأن ذكره مما يرغب فيه ، وتكذيباً لمن كذبه : { إنه من عبادنا } أي الذين هم أهل لأن نضيفهم إلى مقام عظمتنا { المؤمنين * } أي الراسخين في هذا الوصف ، المتمكنين فيه ، فعلم أن الإيمان هو المراد الأقصى من الإنسان لأنه علل الإنجاء بالإحسان والإحسان بالبيان ،