الآية 81 وقوله تعالى : { إنه من عبادنا المؤمنين } وليس في ذكره أنه من المؤمنين كثير منفعة له ، وهو من أولي العزم من الرسل . لكن يحتمل ذكره إياه من المؤمنين وجوها :
أحدها : { إنه من عبادنا المؤمنين } قبل الرسالة أي{[17794]} قبل أن يُبعث رسولا أي لم يصر مؤمنا قبل الرسالة .
والثاني : { إنه من عبادنا المؤمنين } بك يا محمد . يذكر هذا ليُبشّر به صلى الله عليه وسلم نوح عليه السلام والرسل عليهم السلام ، فيؤمن{[17795]} بعضهم ببعض .
والثالث : أنهم كلَّهم من عبادنا المحقّقين الموقنين بقلوبهم{[17796]} ما اعتقدوا بلسانهم{[17797]} . وهكذا كان الرسل كلهم موقنين ما اعتقدوا ، وأعطوا بلسانهم . وهكذا يعتقد كل مؤمن في أصل إيمانه واعتقاده ألا يعصي ربه ، وألا يخالفه في شيء من أموره ونواهيه . لكنه لا يفي ما اعتقده فعلا ، بل يقع ربما في معاصيه وفي مخالفة أمره ونهيه ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.