المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَلِسَانٗا وَشَفَتَيۡنِ} (9)

8 - ألم نخلق له عينين ينظر بهما ؟ ولساناً وشفتين ليتمكن من النطق والإبانة ؟

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلِسَانٗا وَشَفَتَيۡنِ} (9)

{ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ } وغير ذلك من المنافع الضرورية فيها ، فهذه نعم الدنيا .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَلِسَانٗا وَشَفَتَيۡنِ} (9)

{ وَلِسَانًا } أي : ينطق به ، فَيُعبر عما في ضميره ، { وَشَفَتَيْنِ }{[30084]} يستعين بهما على الكلام وأكل الطعام ، وجمالا لوجهه وفمه .

وقد روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة أبي الربيع الدمشقي ، عن مكحول قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يقول الله تعالى : يا ابن آدم ، قد أنعمت عليك نعماً عظاما لا تحصى عددها ولا تطيق شكرها ، وإن مما أنعمت عليك أن جعلت لك عينين تنظر بهما ، وجعلت لهما غطاءً ، فانظر بعينيك إلى ما أحللت لك ، وإن رأيت ما حرمت عليك فأطبق عليهما غطاءهما . وجعلت لك لسانا ، وجعلت له غلافا ، فانطق بما أمرتك وأحللتُ لك ، فإن عَرَض لك ما حرمت عليك فأغلق عليك لسانك . وجعلت لك فرجا ، وجعلت لك سترا ، فأصب بفرجك ما أحللت لك ، فإن عَرَض لك ما حرمت عليك فَأرْخِ عليك سترك . يا ابن آدم ، إنك لا تحمل سخطي ، ولا تطيق انتقامي " {[30085]} .


[30084]:- (3) في م: (ولسانا وشفتين).
[30085]:- (4) تاريخ دمشق (19/46 "المخطوط" ).
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَلِسَانٗا وَشَفَتَيۡنِ} (9)

وقرن تعالى ( الشفتين ) باللسان لأن نعمة العبارة والكلام لا تصح إلا بالجميع ، وفي الحديث ( يقول الله تعالى ( ابن آدم إن نازعك لسانك إلى ما لا يحل لك فقد أعنتك عليه بشفتين فأطبق ){[11831]}


[11831]:روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة أبي الربيع الدمشقي، عن مكحول قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى: يا ابن آدم، قد أنعمت عليك نعما عظاما لا تحصي عددها ولا تطيق شكرها، وإن مما أنعمت عليك أن جعلت لك عينين تنظر بهما، وجعلت لهما غطاء، فانظر بعينيك إلى ما أحللت لك، وإن رأيت ما حرمت عليك فأطبق عليهما غطاءهما، وجعلت لك لسانا وجعلت له غلافا، فانطق بما أمرتك وأحللت لك، فإن عرض عليك ما حرمت عليك فأغلق عليك لسانك، وجعلت لك فرجا وجعلت لك سترا، فأصبت بفرجك ما أحللت لك، فإن عرض عليك ما حرمت عليك فأرخ عليك سترك، ابن آدم إنك لا تحمل سخطي ولا تطيق انتقامي). وفي لفظ للقرطبي عن أبي حازم: (إن نازعك لسانك الخ).