ثم قال : { لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا . إِلا قِيلا سَلامًا سَلامًا } أي : لا يسمعون في الجنة كلامًا لاغيا ، أي : غثا {[28050]} خاليا عن المعنى ، أو مشتملا على معنى حقير أو ضعيف ، كما قال : { لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً } [ الغاشية : 11 ]
أي : كلمة لاغية { وَلا تَأْثِيمًا } أي : ولا كلامًا فيه قبح{[28051]} ،
وقوله : لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْوا وَلا تأثِيما يقول : لا يسمعون فيها باطلاً من القول ولا تأثيما ، يقول : ليس فيها ما يُؤثمهم .
وكان بعض أهل العلم بكلام العرب من أهل البصرة يقول : لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْوا وَلا تَأثِيما والتأثيم لا يُسمع ، وإنما يُسمع اللغو ، كما قيل : أكلت خبزا ولبنا ، واللبن لا يُؤكل ، فجازت إذ كان معه شيء يؤكل .
ثم أكمل وصف النعيم بقوله : { لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً } ، وهي نعمة روحية فإن سلامة النفس من سماع ما لا يُحَب سماعه ومن سماع ما يكره سماعه من الأذى نعمة براحة البال وشغله بسماع المحبوب .
واللغو : الكلام الذي لا يعتدّ به كالهذيان ، والكلام الذي لا محصل له .
والتأثيم : اللَّوم والإِنكار ، وهو مصدر أَثَّم ، إذا نسب غيره إلى الإثم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.