المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{ثُمَّ دَمَّرۡنَا ٱلۡأٓخَرِينَ} (172)

172- ثم أهلك الله الكفرة الفجرة أشد إهلاك وأفظعه .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ثُمَّ دَمَّرۡنَا ٱلۡأٓخَرِينَ} (172)

{ ثُمَّ دَمَّرْنَا الآخَرِينَ * وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا } أي حجارة من سجيل { فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ } أهلكهم الله عن آخرهم

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ثُمَّ دَمَّرۡنَا ٱلۡأٓخَرِينَ} (172)

( ثم دمرنا الآخرين . وأمطرنا عليهم مطرا ، فساء مطر المنذرين ) . .

قيل خسفت قراهم وغطاها الماء . ومنها قرية سدوم . ويظن أنها ثاوية تحت البحر الميت في الأردن .

وبعض علماء طبقات الأرض يؤكدون أن البحر الميت يغمر مدنا كانت آهلة بالسكان . وقد كشف بعض رجال الآثار بقايا حصن بجوار البحر ، وبجواره المذبح الذي تقدم عليه القرابين .

وعلى أية حال فقد قص القرآن نبأ قرى لوط - على هذا النحو - وقوله الفصل في الموضوع .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{ثُمَّ دَمَّرۡنَا ٱلۡأٓخَرِينَ} (172)

{ إِلا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ } ، وهي امرأته ، وكانت عجوز سوء بقيت فهلكت{[4]} مع مَنْ بقي من قومها ، وذلك كما أخبر الله تعالى عنهم في " سورة الأعراف " و " هود " ، وكذا في " الحِجْر " حين أمره الله أن يسري بأهله إلا امرأته ، وأنهم لا يلتفتون إذا سمعوا الصيحة حين تنزل على قومه ، فصبروا لأمر الله واستمروا ، وأنزل الله على أولئك العذاب الذي عمّ جميعهم ، وأمطر عليهم حجارة من سجيل منضود ؛ ولهذا قال : { ثُمَّ دَمَّرْنَا الآخَرِينَ . وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ . إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ . وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } .


[4]:في د: "إنهم قالوا".

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ثُمَّ دَمَّرۡنَا ٱلۡأٓخَرِينَ} (172)

القول في تأويل قوله تعالى : { ثُمّ دَمّرْنَا الاَخَرِينَ * وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مّطَراً فَسَآءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ * إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مّؤْمِنِينَ * وَإِنّ رَبّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرّحِيمُ } .

يقول تعالى ذكره : ثم أهلكنا الاَخرين من قوم لوط بالتدمير وَأمْطَرْنَا عَليهِمْ مَطَرا وذلك إرسال الله عليهم حجارة من سجيل من السماء فَساءَ مَطَرُ المُنْذَرِينَ يقول : فبئس ذلك المطر مطر القوم الذين أنذرهم نبيهم فكذّبوه إنّ فِي ذلكَ لاَيَةً يقول تعالى ذكره : إن في إهلاكنا قوم لوط الهلاك الذي وصفنا بتكذيبهم رسولنا ، لعبرة وموعظة لقومك يا محمد ، يتعظون بها في تكذيبهم إياك ، وردّهم عليك ما جئتهم به من عند ربك من الحقّ وَما كانَ أكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ في سابق علم الله وَإنّ رَبّكَ لَهُوَ العَزِيزُ الرّحِيمُ بمن آمن به .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{ثُمَّ دَمَّرۡنَا ٱلۡأٓخَرِينَ} (172)

{ ثم } للتراخي الرتبي لأن إهلاك المكذبين أجدَر بأن يذكر في مقام الموعظة من ذكر إنجاء لوط المؤمنين .

والتدمير : الإصابة بالدمار وهو الهلاك ، وذلك أنهم استؤصلوا بالخسف وإمطار الحجارة عليهم .