الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{ثُمَّ دَمَّرۡنَا ٱلۡأٓخَرِينَ} (172)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{ثم دمرنا} يعني: أهلكنا {الآخرين} بالخسف والحصب، فذلك قوله تعالى: {وأمطرنا عليهم مطرا}.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: ثم أهلكنا الآخرين من قوم لوط بالتدمير. "وَأمْطَرْنَا عَليهِمْ مَطَرا "وذلك إرسال الله عليهم حجارة من سجيل من السماء. "فَساءَ مَطَرُ المُنْذَرِينَ" يقول: فبئس ذلك المطر مطر القوم الذين أنذرهم نبيهم فكذّبوه.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

وقوله "ثم دمرنا الآخرين "فالتدمير هو الاهلاك بأهوال الامور، دمره تدميرا، ومثله تبره تتبيرا، ودمر عليه يدمر دمرا إذا هجم عليه بالمكروه، والدامر: الهالك.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما ذكر نجاته المفهمة لهلاكهم، صرح به على وجه هوله بأداة التراخي لما علم غير مرة أنه كان عقب خروجه، لم يتخلل بينهما مهلة فقال: {ثم دمرنا} أي أهلكنا هلاكاً بغتة صلباً أصمّ في غاية النكد، وما أحسن التعبير عنهم بلفظ {الآخرين} لإفهام تأخرهم من كل وجه.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

(ثم دمرنا الآخرين. وأمطرنا عليهم مطرا، فساء مطر المنذرين)..

قيل خسفت قراهم وغطاها الماء. ومنها قرية سدوم. ويظن أنها ثاوية تحت البحر الميت في الأردن.

وبعض علماء طبقات الأرض يؤكدون أن البحر الميت يغمر مدنا كانت آهلة بالسكان. وقد كشف بعض رجال الآثار بقايا حصن بجوار البحر، وبجواره المذبح الذي تقدم عليه القرابين.

وعلى أية حال فقد قص القرآن نبأ قرى لوط -على هذا النحو- وقوله الفصل في الموضوع.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

{ثم} للتراخي الرتبي لأن إهلاك المكذبين أجدَر بأن يذكر في مقام الموعظة من ذكر إنجاء لوط المؤمنين.

والتدمير: الإصابة بالدمار وهو الهلاك، وذلك أنهم استؤصلوا بالخسف وإمطار الحجارة عليهم.

أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري 1439 هـ :

من الهداية: -توقع العذاب إذا انتشر الشر وعظم الظلم والفساد.