فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{ثُمَّ دَمَّرۡنَا ٱلۡأٓخَرِينَ} (172)

{ دمرنا } أهلكنا .

وحين جاء أمر الله إلى لوط ليبدأ رحلة النجاة ، علم أن امرأته لن تسعد برفقة الفائزين : ( . . فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم . . ){[2771]} ، { ثم دمرنا الآخرين } ما إن ابتعد لوط ومن معه عن القرى التي كانت تعمل الخبائث ، حتى فاجأت المجرمين صيحة من ملائكة الله المكرمين ، صبيحة نجاة المؤمنين ، وأعقبتها نقمة بئيسة ، فاقتلعت تلك المدائن ثم رفعت وقلبت منكسة ، كما بينت الآية هذا العذاب الوبيل : ( فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها . . ){[2772]} .


[2771]:سورة هود. من الآية 81.
[2772]:سورة هود. من الآية 82.