المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{أَن لَّا يَدۡخُلَنَّهَا ٱلۡيَوۡمَ عَلَيۡكُم مِّسۡكِينٞ} (24)

23 - فاندفعوا وهم يتهامسون متواصين : ألا يمكنن أحد منكم اليوم مسكيناً من دخولها عليكم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَن لَّا يَدۡخُلَنَّهَا ٱلۡيَوۡمَ عَلَيۡكُم مِّسۡكِينٞ} (24)

ويقولون : { لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ } أي : بكروا قبل انتشار الناس ، وتواصوا مع ذلك ، بمنع الفقراء والمساكين ، ومن شدة حرصهم وبخلهم ، أنهم يتخافتون بهذا الكلام مخافتة ، خوفًا أن يسمعهم أحد ، فيخبر الفقراء .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{أَن لَّا يَدۡخُلَنَّهَا ٱلۡيَوۡمَ عَلَيۡكُم مِّسۡكِينٞ} (24)

وجملة : { أَن لاَّ يَدْخُلَنَّهَا اليوم عَلَيْكُمْ مِّسْكِينٌ } مفسرة لما قبلها لأن التخافت فيه معنى القول دون حروفه أى : انطلقوا يتخافتون وهم يقولون فيما بينهم : احذروا أن يدخل جنتكم اليوم وأنتم تقطعون ثمارها أحد من المساكين .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَن لَّا يَدۡخُلَنَّهَا ٱلۡيَوۡمَ عَلَيۡكُم مِّسۡكِينٞ} (24)

ثم يمضي السياق في السخرية منهم ، فيصورهم منطلقين ، يتحدثون في خفوت ، زيادة في إحكام التدبير ، ليحتجنوا الثمر كله لهم ، ويحرموا منه المساكين !

فانطلقوا وهم يتخافتون : ألا يدخلنها اليوم عليكم مسكين ! ! !

وكأنما نحن الذين نسمع القرآن أو نقرؤه نعلم ما لا يعلمه أصحاب الجنة من أمرها . . أجل فقد شهدنا تلك اليد الخفية اللطيفة تمتد إليها في الظلام ، فتذهب بثمرها كله . ورأيناها كأنما هي مقطوعة الثمار بعد ذلك الطائف الخفي الرهيب ! فلنمسك أنفاسنا إذن ، لنرى كيف يصنع الماكرون المبيتون . ذ

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{أَن لَّا يَدۡخُلَنَّهَا ٱلۡيَوۡمَ عَلَيۡكُم مِّسۡكِينٞ} (24)

23

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{أَن لَّا يَدۡخُلَنَّهَا ٱلۡيَوۡمَ عَلَيۡكُم مِّسۡكِينٞ} (24)

أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين أن مفسرة وقرئ بطرحها على إضمار القول والمراد بنهي المسكين عن الدخول المبالغة في النهي عن تمكينه من الدخول كقولهم لا أرينك ها هنا .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{أَن لَّا يَدۡخُلَنَّهَا ٱلۡيَوۡمَ عَلَيۡكُم مِّسۡكِينٞ} (24)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"فانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخافَتُونَ" يقول: يُسِرّون "أن لا يَدْخُلَنّها اليَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ".

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{أَن لاَّ يَدْخُلَنَّهَا} أن مفسرة. وقرأ ابن مسعود بطرحها بإضمار القول، أي يتخافتون يقولون لا يدخلنها؛ والنهي عن الدخول للمسكين نهي لهم عن تمكينه منه، أي: لا تمكنوه من الدخول حتى يدخل...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ثم فسر ما يتخافتون به بقوله: {أن لا يدخلنها} وأكدوه لأنه لا يصدق أن أحداً يصل إلى هذه الوقاحة وصلابة الوجه وأن جذاذاً يخلو من سائل. ولما كانت العادة قاضية بأنه لا بد أن ينسى الإنسان شيئاً أو يقفل باباً أو ثغرة يدخل منه وبسببه فقير قالوا: {اليوم} أي في جميع النهار -بما دل عليه نزع الخافض- لتكروا عليه مراراً وتفتشوا فلا تدعوا فيه ثمرة واحدة ولا موضعاً يطمع بسببه أحد في قصدكم {عليكم} أي وأنتم بها {مسكين} وهو نهي للمسكين في اللفظ للمبالغة في نهي أنفسهم أن لا يدعوه يدخل عليهم.

تيسير التفسير لاطفيش 1332 هـ :

{أنْ لاَّ يَدْخُلنَّهَا الْيَوْم عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ} للأَخذ منها كما كان المساكين يدخلونها للأَخذ في زمان أبينا، ولا ناهية للمسكين مطلقاً أن يدخلها، أو المراد نهى بعض بعضاً من تمكين المسكين من دخولها...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 23]

ثم يمضي السياق في السخرية منهم، فيصورهم منطلقين، يتحدثون في خفوت، زيادة في إحكام التدبير، ليحتجنوا الثمر كله لهم، ويحرموا منه المساكين! فانطلقوا وهم يتخافتون: ألا يدخلنها اليوم عليكم مسكين!!! وكأنما نحن الذين نسمع القرآن أو نقرؤه نعلم ما لا يعلمه أصحاب الجنة من أمرها.. أجل فقد شهدنا تلك اليد الخفية اللطيفة تمتد إليها في الظلام، فتذهب بثمرها كله. ورأيناها كأنما هي مقطوعة الثمار بعد ذلك الطائف الخفي الرهيب! فلنمسك أنفاسنا إذن، لنرى كيف يصنع الماكرون المبيتون.

الشعراوي-1419هـ.

فسيمنعون المساكين والفقراء من الدخول أصلا، ولو بالقوة فضلا عن الطرد والزجر وإغلاق الأبواب واتخاذ كل وسائل المنع.

وهم يؤكدون كلامهم باستخدام النون المشددة {أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا}

وقد كان المساكين يدخلون هذه الحديقة لأخذ نصيبهم منها، هذا ما اعتادوا عليه من الأب، أما الأبناء فكانوا مانعين للخير بخلاء قد أشربوا حب الدنيا في قلوبهم، ولا يجدون لأحد عندهم حقا.

وهم يعلمون مدى حاجة هؤلاء الناس وهم أنفسهم يقولون {أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ} إذن فهم يعترفون أن هؤلاء الناس مساكين محتاجون فقراء معدومون.