الآيتان 24 و 25 وقوله تعالى : [ { أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين } ]{[21801]} { وغدوا على حرد قادرين } فمنهم من ذكر أن اسم جنتهم كان حردا ، وقيل : غدّوا على أمر قد استثنوه في ما بينهم .
وقال الزجاج : الحرد له أوجه ثلاثة :
أحدها : القصد ، واستدلّ عليه بقول الشاعر :
و جاء سيل كان من أمر الله يحرد حرد [ الجنة المغلّة ]{[21802]}
والثاني : هو المنع ؛ يقال : حاردت السنة أي قحطت ، وذهبت بركتها .
والثالث : الغضب : { وغدوا على حرد قادرين } أي غضب على الفقراء . وقوله { قادرين } عليها في أنفسهم .
ولقائل أن يقول : إن في هذه الآية دلالة تقدم القدرة على الفعل لأنه أثبت لهم القدرة قبل الفعل . ولكن هذه القدرة ليست في قدرة الأفعال ، وإنما هي قدرة الأسباب والأحوال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.