جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
"فَبِأيّ آلاءِ رَبّكُما تُكَذّبانِ" يقول: فبأيّ نعم ربكما معشر الثقلين التي أنعم عليكم من إثابته المحسن منكم بإحسانه تكذّبان؟...
تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :
لما كان في الذي ذُكِرَ نعم عظيمة لا يقاومها عمل، بل مجرد تفضل وامتنان، قال بعد ذلك كله: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}.
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
{فبأيِّ آلاء ربكما} أي النعم العظيمة الحسن من السيد الكريم العظيم الرحيم الجامع لأوصاف الكمال {تكذبان}.
في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :
وفي معرض الإنعام والإحسان، كان التعقيب يجيء في موضعه بعد كل فقرة: (فبأي آلاء ربكما تكذبان؟).
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :
يتكرّر قوله سبحانه مرّة أخرى: (فبأي آلاء ربّكما تكذّبان). وذلك لأنّ جزاء الإحسان بالإحسان نعمة كبيرة من قبل الله تعالى، حيث يؤكّد سبحانه أنّ جزاءه مقابل أعمال عباده مناسب لكرمه ولطفه وليس لأعمالهم، مضافاً إلى أنّ طاعاتهم وعباداتهم إنّما هي بتوفيق الله ولطفه، وبركاتها تعود عليهم. جزاء الإحسان: ما قرأناه في الآية الكريمة: (هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان) هو قانون عام في منطق القرآن الكريم، حيث يشمل الله سبحانه والخلق وكافّة العباد، والمسلمون جميعاً يعلمون بعمومية هذا القانون وعليهم مقابلة كلّ خير بزيادة، حيث يفترض أن يكون التعويض أفضل من العمل المنجز (المقدّم) وليس مساوياً له، وإلاّ فإنّ المبتدئ بالإحسان هو صاحب الفضل. وحول أعمالنا في حضرة الباري عزّ وجلّ فإنّ المسألة تأخذ بعداً آخر، حيث أنّ أحد الطرفين هو الله العظيم الكريم الذي شملت رحمته وألطافه كلّ عالم الوجود، وإنّ عطاءه وكرمه يليق بذاته وليس على مستوى أعمال عباده، وبناءً على هذا فلا عجب أن نقرأ في تأريخ الأمم بصورة متكرّرة أنّ أشخاصاً قد شملتهم العناية الإلهيّة الكبيرة بالرغم من إنجازهم لأعمال صغيرة، وذلك لخلوص نيّاتهم...
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.