تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لِأَيِّ يَوۡمٍ أُجِّلَتۡ} (12)

أ ُجلت : أخِّرت .

لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{لِأَيِّ يَوۡمٍ أُجِّلَتۡ} (12)

وقوله تعالى : { لأي يَوْمٍ أُجّلَتْ } قيل مقول لقول مقدر هو جواب إذا أي يقال : { لأي يَوْمٍ } الخ وجعل التأجيل بمعنى التأخير من قولهم دين مؤجل في مقابل الحال والضمير لما يشعر به الكلام والاستفهام للتعظيم والتعجيب من هول ذلك اليوم أي إذا كان كذا وكذا يقال لأي يوم أخرت الأمور المتعلقة بالرسل من تعذيب الكفرة وإهانتهم وتنعيم المؤمنين ورعايتهم وظهور ما كانت الرسل عليهم السلام تذكره من الآخرة وأحوالها وفظاعة أمورها وأهوالها وجوز أن يكون الضمير للأمور المشار إليها فيما قبل من طمس النجوم وفرج السماء ونسف الجبال وتاقيت الرسل وأن يكون للرسل إلا أن المعنى على نحو ما تقدم وقيل أن يكون القول المقدر في موضع الحال من مرفوع { أقتت } أي مقولاً فيها لأي يوم أجلت وأن تكون الجملة نفسها من غير تقدير قول في موضع المفعول الثاني لاقتت على أنه بمعنى أعلمت كأنه قيل وإذا الرسل أعلمت وقت تأجيلها أي بمجيئه وحصوله وجواب إذا على الوجهين قيل قوله تعالى الآتي : { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لّلْمُكَذّبِينَ } [ المرسلات : 15 ] وجاء حذف الفاء في مثله وقيل محذوف لدلالة الكلام عليه أي وقع الفصل أو وقع ما توعدون واختار هذا أبو حيان ويجوز على احتمال كون الجواب ويل يومئذٍ للمكذبين أو تقدير المقدر مؤخراً كون جملة لأي يوم أجلت اعتراضاً لتهويل شأن ذلك اليوم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لِأَيِّ يَوۡمٍ أُجِّلَتۡ} (12)

قوله : { لأي يوم أجلت } استفهام على سبيل التعظيم ليوم القيامة ، والتعجيب من هوله .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{لِأَيِّ يَوۡمٍ أُجِّلَتۡ} (12)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

لأي يوم أجلها، يعني الساعة يوم القيامة، وجمع الملائكة.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره مُعَجّبا عباده من هول ذلك اليوم وشدّته: لأيّ يوم أجّلت الرسل ووقّتت، ما أعظمه وأهوله.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

أجلت، وأقتت واحد لأنّ في التأجيل توقيتا، وفي التوقيت تأجيلا.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

كأنه تعالى يعجب العباد من تعظيم ذلك اليوم فقال: {لأي يوم أخرت} الأمور المتعلقة بهؤلاء: وهي تعذيب من كذبهم وتعظيم من آمن بهم وظهور ما كانوا يدعون الخلق إلى الإيمان به من الأهوال والعرض والحساب ونشر الدواوين ووضع الموازين.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

وقع ما توعدون فرأيتم من هذا الوعيد ما لا يحتمل ولا يثبت لوصفه العقول، وعلى ذلك دل قوله ملقناً لما ينبغي أن يقال: وهو {لأيّ يوم} أي عظيم {أجلت} أي وقع تأجيلها به، بناه للمفعول لأن المقصود تحقيق الأجل لا كونه من معين، وتنبيهاً على أن المعين له معلوم أنه الله الذي لا يقدر عليه سواه.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

يجيء على القولين أن يكون قوله: {لأي يوم أجّلت} استئنافاً، وتُجعَل (أيُّ) اسم استفهام مستعمل للتهويل كما درج عليه جمهور المفسرين الذين صرّحوا ولم يُجْمِلُوا، والذي يظهر لي أن تكون (أيٌّ) موصولة دالّة على التعظيم والتهويل وهو ما يعبر عنه بالدّال على معنى الكمال وتكون صفة لموصوف محذوف يدل عليه ما أضيفت إليه (أيٌّ) وتقديره: ليومِ أيِّ يومٍ، أي ليومٍ عظيم.

ويكون معنى {أقتت} حضر ميقاتها الذي وُقِّت لها، وهو قول ابن عباس جُمعت، وفي « اللسان» على الفراء: {أُقتت} جُمعت لوقتها، وذلك قول الله تعالى: {يومَ يجمع الله الرسل} [المائدة: 109] وقوله: {فكيف إذا جِئْنَا من كل أمة بشهيد وجِئْنَا بك على هؤلاء شهيداً} [النساء: 41].

ويكون اللام في قوله: {لأي يوم أُجّلت} لامَ التعليل، أي جمعت لأجل اليوم الذي أُجّلت إليه. وجملة {أُجّلت} صفة ليوم، وحذف العائد لظهوره، أي أجّلت إليه.