اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{لِأَيِّ يَوۡمٍ أُجِّلَتۡ} (12)

قوله تعالى : { لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ } . الجار متعلق ب «أجلت » وهذه الجملة معمولةٌ لقول مضمر ، أي : يقال وهذا القول المضمرُ يجوز أن يكون جواباً ل «إذا » - كما تقدَّم - وأن يكون حالاً من مرفوع «أقتت » أي : مقولاً فيها لأيِّ يوم أجّلت أي : أخّرت ، وهذا تعظيم لذلك اليوم ، فهو استفهام على التعظيم ، أي ليوم الفصل أجلت ، كأنه تعالى قال : يعجب العباد من تعظيم ذلك اليوم ، فيقال : لأي يوم أجلت الأمور المتعلقة بهذه الرسل ، وهي تعذيب من كذبهم وتعظيم من آمن بهم وظهور ما كانوا يدعون الخلق إلى الإيمان به من الأهوال والعرض والحساب ، ونشر الدواوين ووضع الموازين .