تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَلَمۡ نُهۡلِكِ ٱلۡأَوَّلِينَ} (16)

وبعد أن حذّر الكافرين وخوّفهم وأنذَرهم بأن يوم الفصل آتٍ لا ريب فيه ، أردف ذلك بإعلامهم بأنه أهلكَ الكفارَ من الأمم الأولين المكذبين .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{أَلَمۡ نُهۡلِكِ ٱلۡأَوَّلِينَ} (16)

{ أَلَمْ نُهْلِكِ الاولين } كقوم نوح وعاد وثمود وقرأ قتادة نهلك بفتح النون على أنه من هلكه بمعنى أهلكه ومنه هالك بمعنى مهلك كما هو الظاهر في قول العجاج

: ومهمه هالك من تعرجا *** هائلة أهواله من أدرجا

لئلا يلزم حذف الضمير مع حرف الجر أعني به أو فيه وليناسب ما في الشطر الثاني .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَلَمۡ نُهۡلِكِ ٱلۡأَوَّلِينَ} (16)

{ وما أدراك ما يوم الفصل . ويل يومئذ للمكذبين . ألم نهلك الأولين } يعني الأمم الماضية بالعذاب في الدنيا حين كذبوا رسلهم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَلَمۡ نُهۡلِكِ ٱلۡأَوَّلِينَ} (16)

قوله تعالى : { ألم نهلك الأولين 16 ثم نتبعهم الآخرين17 كذلك نفعل بالمجرمين 18 ويل يومئذ للمكذبين 19 ألم نخلقكم من ماء مهين 20 فجعلناه في قرار مكين 21 إلى قدر معلوم 22 فقدرنا فنعم القادرون 23 ويل يومئذ للمكذبين 24 ألم تجعل الأرض كفاتا 25 أحياء وأمواتا 26 وجعلنا فيها رواسي شامخات وأسقيناكم ماء فراتا 27 ويل يومئذ للمكذبين } .

هذه ذكرى من الله للناس يذكرهم فيها بما نزل بالسابقين الظالمين من هلاك واستئصال ، وأنه مصيب المجرمين من بعدهم ما أصاب الأولين من العذاب ، ثم يصير الظالمون المكذبون جميعا إلى النار يوم القيامة . وهو قوله سبحانه { ألم نهلك الأولين } ألم نهلك السابقين من الأمم الضالة الذين كذبوا الرسل وأعرضوا عن دين الله ، كقوم نوح وعاد وثمود ، ثم أتبعناهم في الإهلاك من جاء بعدهم من المشركين المكذبين كقوم إبراهيم وقوم لوط وأصحاب مدين .