تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ} (41)

بعد أن بيّن الله مقام الصِنفين : السابِقين وأصحاب اليمين ، وما يلقاه كل منهم من عز ونعيم مقيم وشرف عظيم ، بين هنا الصنف الثالث المقابل وهم الجاحِدون المعاندون ، أصحاب الشمال . ولا يدري أحدٌ ما ينال أصحابَ الشمال من العذاب .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ} (41)

ولما أتم وصف ما فيه الصنفان المحمودان ، وبه تمت أقسام أصحاب الميمنة الأربعة الذين هم أصحاب القلب واليمين ، أتبعه أضدادهم فقال : { وأصحاب الشمال } أي الجهة التي تتشاءم العرب بها وعبر بها عن الشيء الأخس والحظ الأنقص{[62128]} ، والظاهر أنهم أدنى أصحاب المشأمة كما كان أصحاب اليمين دون السابقين من أصحاب الميمنة ، ثم عظم ذمهم ومصابهم فقال : { ما أصحاب الشمال * } أي{[62129]} إنهم بحال من الشؤم {[62130]}هو جدير{[62131]} بأن يسأل عنه{[62132]} .


[62128]:- من ظ، وفي الأصل: الأنفس.
[62129]:- زيد من ظ.
[62130]:- من ظ، وفي الأصل: هم جديرون.
[62131]:- من ظ، وفي الأصل: هم جديرون.
[62132]:- من ظ، وفي الأصل: عنهم.