قوله : { وَأَصْحَابُ الشمال مَا أَصْحَابُ الشمال } .
لما ذكر منازل أهل الجنة وسمَّاهم أصحاب اليمين ، ذكر منازل أهل النَّار ، وسمَّاهم أصحاب الشمال ؛ لأنهم يأخذون كتبهم بشمائلهم ، ثم عظم ذكرهم في البلاء والعذاب ، فقال : { مَا أَصْحَابُ الشمال فِي سَمُومٍ } وهي الريح الحارة التي تدخل في مسام البدن ، والمراد بها حر النار ولهيبها .
وقيل : ريح حارة تهب فتمرض أو تقتل ، وأصله من السم كسمّ الحية والعقرب وغيرهما .
قال ابن الخطيب{[54902]} : «ويحتمل أن يكون هو السّم ، والسّم يقال في خرم الإبرة ، قال تعالى : { حتى يَلِجَ الجمل فِي سَمِّ الخياط } [ الأعراف : 40 ] ؛ لأن سم الأفعى ينفذ في مسام البدن » .
وقيل : السموم يختص بما يهبّ ليلاً ، وعلى هذا فقوله : «سَمُومٍ » إشارة إلى ظلمة ما هم فيه .
و«الحَمِيم » : هو الماء الحارّ الذي قد انتهى حره ، فهو «فَعِيل » بمعنى «فاعل » من حَمِمَ الماء ، أو بمعنى «مفعول » من حم الماء إذا سخنه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.