تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{جَزَآءٗ وِفَاقًا} (26)

وِفاقا : وفق أعمالهم السيئة . كِذّابا : تكذيبا . كتابا : كتابة .

وهو جزاء موافق لأعمالهم السيئة .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{جَزَآءٗ وِفَاقًا} (26)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

كما أنه ليس في الأعمال أخبث من الشرك بالله عز وجل وكذا ليس من العذاب شيء أخبث من النار فوافقت النار الشرك...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

هذا العقاب الذي عُوقِب به هؤلاء الكفار في الآخرة، فعلَه بهم ربهم" جزاء"، يعني: ثوابا لهم على أفعالهم وأقوالهم الرديئة التي كانوا يعملونها في الدنيا.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

لا ينقصون، ولا يزادون على قدر ما استوجبوا، بل يجزون مثل أعمالهم. وجائز أن يكون معناه أن جزاءهم وافق أعمالهم في الخبث...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

والوفاق: مصدر وَافق وهو مُؤول بالوصف، أي موافقاً للعمل الذي جوزوا عليه، وهو التكذيب بالبعث وتكذيبُ القرآن كما دل عليه التعليل بعده بقوله: {إنهم كانوا لا يرجون حساباً وكذبوا بآياتنا كذاباً} [النبأ: 27، 28]. فإن ذلك أصل إصرارهم على الكفر، وهما أصلان: أحدهما عدميّ وهو إنكار البعث، والآخر وجوديّ وهو نسبتهم الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن للكذب، فعوقبوا على الأصل العدمي بعقاب عدمي وهو حِرمانهم من البرد والشراب، وعلى الأصل الوجودي بجزاء وجودي وهو الحميم يراق على أجسادهم والغساق يمرّ على جراحهم...

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{جَزَآءٗ وِفَاقًا} (26)

" جزاء وفاقا " أي موافقا لأعمالهم . عن ابن عباس ومجاهد وغيرهما ، فالوفاق بمعنى الموافقة كالقتال بمعنى المقاتلة . و " جزاء " نصب على المصدر ، أي جازيناهم جزاء وافق أعمالهم ، قاله الفراء والأخفش . وقال الفراء أيضا : هو جمع الوفق ، والوفق واللفق واحد . وقال مقاتل : وافق العذاب الذنب ، فلا ذنب أعظم من الشرك ، ولا عذاب أعظم من النار . وقال الحسن وعكرمة : كانت أعمالهم سيئة ، فأتاهم الله بما يسوءهم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{جَزَآءٗ وِفَاقًا} (26)

ولما حكم عليهم بهذا العذاب الذي لا يطاق ، ذكر حكمته-{[71180]} فقال{[71181]} إنه جزاهم{[71182]} بذلك { جزاء وفاقاً * } أي ذا وفاق لأعمالهم{[71183]} لأنهم كانوا يأخذون أموال الناس فيحرقون صدورهم عليها ويبردون بها الشراب ويصفونه ويبخرونه ، فهم يحرقون الآن بعصارة غيرهم المنتنة ، وكأنهم بعد الأحقاب - إن جعلت منقضية - يبدلون عذاباً غير الحميم والغساق ،


[71180]:زيد من ظ و م.
[71181]:زيد في الأصل: مخبرا، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[71182]:من ظ و م، وفي الأصل: جازاهم.
[71183]:من ظ، وفي الأصل و م: أعمالهم.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{جَزَآءٗ وِفَاقًا} (26)

قوله : { جزاء وفاقا } جزاء ، منصوب على المصدر . وفاقا ، صفة له . أي جازيناهم جزاء موافقا لأعمالهم . أو جوزوا جزاء وافق أعمالهم . وقيل : وافق العذاب الذنب . فليس من ذنب أعظم من الشرك ولا عذاب أعظم من النار .