تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَمَهَّدتُّ لَهُۥ تَمۡهِيدٗا} (14)

ومهّدت له تمهيدا : بسطت له الرياسة والجاه العريض .

وبسطتُ له الرياسةَ والجاه العريضَ والسيادة في قومه ، فكان سيّداً مطاعاً عزيزا .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَمَهَّدتُّ لَهُۥ تَمۡهِيدٗا} (14)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

يقول: بسطت له في المال والولد والخير بسطا.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وبسطت له في العيش بسطا.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

وقيل: التمهيد، هو التمكين.

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

فيه وجهان:

...

...

...

...

...

...

...

.

الثاني: مهدت له الرياسة في قومه، قاله ابن شجرة.

ويحتمل ثالثاً: أنه مهد له الأمر في وطنه حتى لا ينزعج عنه بخوف ولا حاجة.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

أي سهلت له التصرف في الأمور تسهيلا.

تفسير القرآن للسمعاني 489 هـ :

التمهيد هو التهيئة والتوطئة.

وقيل: وسعت عليه الأمر توسيعا... كأنه كان يتيسر عليه كل ما كان يطلبه ويريده من أسبابها.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

وبسطت له الجاه العريض والرياسة في قومه، فأتمت عليه نعمتي المال والجاه واجتماعهما: هو الكمال عند أهل الدنيا

أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي 685 هـ :

حتى لقب ريحانة قريش والوحيد أي باستحقاقه الرياسة والتقدم.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 11]

(ذرني ومن خلقت وحيدا)..

والخطاب للرسول [صلى الله عليه وسلم] ومعناه خل بيني وبين هذا الذي خلقته وحيدا مجردا من كل شيء آخر مما يعتز به من مال كثير ممدود وبنين حاضرين شهود ونعم يتبطر بها ويختال ويطلب المزيد. خل بيني وبينه ولا تشغل بالك بمكره وكيده. فأنا سأتولى حربه.. وهنا يرتعش الحس ارتعاشة الفزع المزلزل؛ وهو يتصور انطلاق القوة التي لا حد لها.. قوة الجبار القهار.. لتسحق هذا المخلوق المضعوف المسكين الهزيل الضئيل! وهي الرعشة التي يطلقها النص القرآني في قلب القارئ والسامع الآمنين منها. فما بال الذي تتجه إليه وتواجهه!

ويطيل النص في وصف حال هذا المخلوق، وما آتاه الله من نعمه وآلائه، قبل أن يذكر إعراضه وعناده. فهو قد خلقه وحيدا مجردا من كل شيء حتى من ثيابه! ثم جعل له مالا كثيرا ممدودا. ورزقه بنين من حوله حاضرين شهودا، فهو منهم في أنس وعزوة. ومهد له الحياة تمهيدا ويسرها له تيسيرا.. (ثم يطمع أن أزيد).. فهو لا يقنع بما أوتي، ولا يشكر ويكتفي.. أم لعله يطمع في أن ينزل عليه الوحي وأن يعطى كتابا كما سيجيء في آخر السورة: (بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة).. فقد كان ممن يحسدون الرسول [صلى الله عليه وسلم] على إعطائه النبوة.

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَمَهَّدتُّ لَهُۥ تَمۡهِيدٗا} (14)

{ ومهدت له تمهيدا } بسطت له في العيش والمال بسطا

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَمَهَّدتُّ لَهُۥ تَمۡهِيدٗا} (14)

ولما كان هذا كناية-{[69753]} عن سعة الرزق وعظم الجاه ، وكان من بسط له في المال والولد والجاه تتوق نفسه إلى إتمام ذلك بالحفظ والتيسير ، قال مستعطفاً لما كان هكذا{[69754]} بالتذكير بنعمه : { ومهدت } أي بالتدريج والمبالغة { له } أي وطأت وبسطت وهيأت في الرئاسة بأن جمعت له إلى ملك الأعيان ملك المعاني التي منها القلوب ، وأطلت عمره ، وأزلت عنه موانع الرغد في العيش ، ووفرت أسباب الوجاهة له حتى دان لذلك الناس ، وأقام ببلده مطمئناً يرجع إلى رأيه الأكابر ، قال ابن عباس رضي الله عنهما{[69755]} : وسعت له ما بين اليمن إلى الشام{[69756]} فأكملت له من سعادة الدنيا ما أوجب التفرد في زمانه من أهل بيته وفخذه بحيث كان يسمى الوحيد وريحانة قريش فلم يزع هذه النعمة العظيمة : و-{[69757]}أكد ذلك بقوله : { تمهيداً * } .


[69753]:زيد من ظ و م.
[69754]:من ظ و م، وفي الأصل: كهذا.
[69755]:راجع البحر المحيط 8/373.
[69756]:في ظ: الشمال.
[69757]:زيد من ظ و م.