تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَوۡ أَمَرَ بِٱلتَّقۡوَىٰٓ} (12)

أو أمر بالتقوى ، فكان نهيُه عن الصلاة ! أفما كان ذلك خيراً له وأفضل ؟ ؟

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{أَوۡ أَمَرَ بِٱلتَّقۡوَىٰٓ} (12)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

يعني بالإخلاص...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره : أرأَيْتَ إنْ كانَ محمد عَلى الهُدَى ، يعني : على استقامة وسَدَاد في صلاته لربه ، { أوْ أمَرَ بالتّقْوَى } أو أمر محمد هذا الذي يَنْهى عن الصلاة ، باتقاء الله ، وخوف عقابه ... عن قتادة ، قوله : { أرأَيْتَ إنْ كانَ عَلى الهُدَى أوْ أمَرَ بالتّقْوَى } قال : محمد كان على الهدى ، وأمر بالتقوى .

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{ أرأيت إن كان على الهدى } { أو أمر بالتقوى } { أرأيت إن كذب وتولى } { ألم يعلم بأن الله يرى }.

جائز أن يجمع هذا كله في الوعيد الذي ذكره على إثر ذلك ، وهو قوله تعالى : { ألم يعلم بأن الله يرى } كأنه قال { أرأيت الذي ينهى } { عبدا إذا صلى } أرأيت الذي ينهى من { كان على الهدى } { أو أمر بالتقوى } وهو رسول الله ، كان ينهاه ذلك الكافر إذا صلى ، وينهاه عن الهدى وعن الأمر بالتقوى { أرأيت إن كذب } رسول الله صلى الله عليه وسلم { وتولى } عن طاعة الله تعالى { ألم يعلم بأن الله يرى } .

يدخل جميع ما ذكر في هذا الوعيد ، فيكون ذلك جوابا لما تقدم من قوله : { أرأيت الذي ينهى } { عبدا إذا صلى } إلى آخر ما ذكر .

وجائز أن يكون جواب قوله : { أرأيت الذي ينهى } { عبدا إذا صلى } مسكوتا عنه ، ترك للفهم .

ثم قوله تعالى : { ألم يعلم بأن الله يرى } أي ألم يعلم بأن الله يراه ( فينتقم منه لرسول الله ، أو { ألم يعلم بأن الله يرى } فيدفعه عما هم برسول الله . فهو وعيد .

ثم قوله تعالى : { ألم يعلم بأن الله يرى } يحتمل وجهين :

أحدهما : قد علم بأن الله يرى جميع ما يقوله ، ويفعله ، ويهم به ، لكنه قال ذلك على المكابرة والعناد .

والثاني : { ألم يعلم بأن الله يرى } على نفي العلم له بذلك ، إذ لو علم بأن الله يرى ، ويعلم ما يفعله من النهي عن الصلاة والمكر به لكان لا يفعل ذلك به .

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

أي بأن يتقي معاصي الله، كيف يكون حال من ينهاه عن الصلاة ويزجره عنها ؟ !...

تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي 911 هـ :

{ أو } للتقسيم { أمر بالتقوى } . أي اعجب منه يا مخاطب . . من حيث أن المنهي على الهدى آمر بالتقوى . ...

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

فهل يحسن أن ينهى ، من هذا وصفه ؟ أليس نهيه ، من أعظم المحادة لله ، والمحاربة للحق ؟ فإن النهي ، لا يتوجه إلا لمن هو في نفسه على غير الهدى ، أو كان يأمر غيره بخلاف التقوى . ...

التفسير الحديث لدروزة 1404 هـ :

التقوى : الاتقاء من عذاب الله بصالح العمل . .. وبمناسبة ورود كلمة ( التقوى ) لأول مرة في السورة نقول : إن الأمر بالتقوى ، والحثّ عليها ، والتنويه بالمتقين ، ووعد الله لهم بالغفران وتوسيع الرزق والهداية إلخ ، قد تكرر في القرآن كثيرا حتى لقد بلغ عدد الآيات التي وردت فيها الكلمة ومشتقاتها نحو مائتين وخمسين مرة ، مما يدل على مبلغ العناية القرآنية بذلك . والكلمة في أصل معناها وقصدها التوقّي من غضب الله وسخطه باجتناب نواهيه واتباع أوامره . وهو لا يأمر إلا بما فيه خير للإنسان والإنسانية . ولا ينهى إلا عما فيه ضرر لهما . وبعبارة أخرى : إن المقصد أو الهدف المتوخى من الأمر بالتقوى والحثّ عليها هو إصلاح الإنسان ، وتوجيه المسلم إلى كل ما فيه الخير ، وإشعاره بالخوف من الله عز وجل ، وجعله يتجنب كل ما فيه شر وضرر . وفي القرآن آيات عديدة تضمنت تقرير الفوائد وجوب تلازم التقوى مع الإيمان ... .

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

في دعوته إلى الله ، وفي أمره للناس بالتقوى ، كيف يواجه الموقف الذي يقفه منه ؟ وهل يعرف ما هي النتائج السلبية الصعبة التي ستحدث له من خلال ذلك ؟ ...

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَوۡ أَمَرَ بِٱلتَّقۡوَىٰٓ} (12)

{ عبدا إذا صلى } وذلك أنه قال : لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن على رقبته . ومعنى أرأيت ها هنا تعجب ، وكذلك قوله { أرأيت إن كان على الهدى } { أو أمر بالتقوى }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَوۡ أَمَرَ بِٱلتَّقۡوَىٰٓ} (12)

قوله تعالى : { أرأيت إن كان على الهدى ، أو أمر بالتقوى }

أي أرأيت يا أبا جهل إن كان محمد على هذه الصفة ، أليس ناهيه عن التقوى والصلاة هالكا ؟

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَوۡ أَمَرَ بِٱلتَّقۡوَىٰٓ} (12)

ولما ذكر ما لعله يكون عليه في تكميل نفسه ، ذكر ما لعله يعانيه من إنجاء غيره فقال : { أو أمر } أي ذلك الناهي { بالتقوى * } أي التي هي عماد الدين ، وهي عمارة الباطن بالنور الناشئة عن الهدى ، وعمارة الظاهرة لذلك ، المترشحة من عمارة الباطن ، الموجب لذلك ، فأمر هذا المصلي بملازمة خدمة سيده المجمع على سيادته ، ولا شك في توحيده بالربوبية بالإقبال على ما يرضيه من أفعال العبادة ، ليكون ذلك وقاية لفاعل من سخطه فيأمن الهلاك ، والجواب محذوف تقديره : ألم يكن خيراً له فليتدبر كل أمر من أموره فلا يقدم عليه حتى يعلم بالدليل أنه هدى وتقوى .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَوۡ أَمَرَ بِٱلتَّقۡوَىٰٓ} (12)

قوله : { أو أمر بالتقوى } أي أمرك بالخوف من الله لتجتنب عصيانه وتحذر عقابه وانتقامه .