تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَقَالُواْ مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالٗا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ ٱلۡأَشۡرَارِ} (62)

ثم يتساءل أهل الكفر في النار عن الذين آمنوا من الضعفاء وفقراء المسلمين فيقولون : ما لنا لا نرى رجالاً كنّا نعدّهم في الدنيا من الأشرار الذي لا خير فيهم .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَقَالُواْ مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالٗا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ ٱلۡأَشۡرَارِ} (62)

قوله تعالى : " وقالوا " يعني أكابر المشركين " ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار " قال ابن عباس : يريدون أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، يقول أبو جهل : أين بلال أين صهيب أين عمار أولئك في الفردوس واعجبا لأبي جهل مسكين ، أسلم ابنه عكرمة ، وابنته جويرية ، وأسلمت أمه ، وأسلم أخوه ، وكفر هو ، قال :

ونوراً أضاء الأرض شرقا ومغربا *** وموضعُ رجلي منه أسْوَدُ مُظْلِمُ

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَقَالُواْ مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالٗا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ ٱلۡأَشۡرَارِ} (62)

{ قالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار } الضمير في قالوا لرؤساء الكفار ، وقيل : للطاغين والرجال هم ضعفاء المؤمنين ، وقيل : إن القائلين لذلك أبو جهل لعنه الله وأمية بن خلف وعتبة بن ربيعة وأمثالهم وأن الرجال المذكورين هم عمار وبلال وصهيب وأمثالهم واللفظ أعم من ذلك والمعنى أنهم قالوا في جهنم ما لنا لا نرى في النار رجالا كنا في الدنيا نعدهم من الأشرار .