الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَقَالُواْ مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالٗا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ ٱلۡأَشۡرَارِ} (62)

ثم قال تعالى : { وقالوا مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار } ، أي : وقال الكافرون الطاغون الذين تقدمت صفتهم – وقيل : هم أبو جهل والوليد بن المغيرة وذووهما – قالوا في النار : ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار ، أي : كنا نعدهم في الدنيا من أشرارنا – قيل{[58531]} : ( عنوا بذلك صهيبا{[58532]} وخبابا{[58533]} ) وبلالا وسلمان{[58534]} : قاله مجاهد{[58535]} .


[58531]:في طرة (ع).
[58532]:هو صهيب بن سنان بن مالك، من بني النمر بن ساقط، من أرمى العرب سهما، من السابقين إلى الإسلام، سَبَتْهُ الروم وهو صغير، وَبيعَ بمكة ثم أعق. شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها. كان يُعرف بصهيب الرومي. توفي سنة 38 هـ. انظر: طبقات ابن سعد 3/226، وحلية الأولياء 1/151 ت 25، وصفة الصفوة 1/430 ت 22.
[58533]:هو خباب بن الإرث بن جندلة أبو يحيى، أو أبو عبد الله التميمي صحابي، وهو سادس من أسلم، وأول من أظهر إسلامه، شهد المشاهد كلها، ونزل الكوفة ومات فيها سنة 37 هـ. انظر: حلية الأولياء 1/143 ت 23، وصفة الصفوة 1/427 ت 427، والإصابة 1/416 ت 2210.
[58534]:هو سلمان الفارسي، أبو عبد الله مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. أول مشاهده الخندق. كان عالما زاهدا. ولى المدائن. توفي سنة 35 هـ، وفيه خلاف. له في كتب الحديث ستين حديثا. انظر: طبقات ابن سعد 4/75، والإصابة 2/62 ت 3357، والاستيعاب 2/634 ت 7014.
[58535]:انظر: جامع البيان 23/116. وفي المحرر الوجيز 14/47 مع بعض الزياد والنقص. وانظر: تفسير ابن كثير 4/34.