تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ} (41)

بعد أن بيّن الله مقام الصِنفين : السابِقين وأصحاب اليمين ، وما يلقاه كل منهم من عز ونعيم مقيم وشرف عظيم ، بين هنا الصنف الثالث المقابل وهم الجاحِدون المعاندون ، أصحاب الشمال . ولا يدري أحدٌ ما ينال أصحابَ الشمال من العذاب .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ} (41)

{ 41-48 } { وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ * فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ * لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ * إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ * وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ * وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ }

المراد بأصحاب الشمال [ هم : ] أصحاب النار ، والأعمال المشئومة .

   
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ} (41)

قوله تعالى : " وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال " ذكر منازل أهل النار وسماهم أصحاب الشمال ؛ لأنهم يأخذون كتبهم بشمائلهم ، ثم عظم ذكرهم في البلاد والعذاب فقال : " ما أصحاب الشمال .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ} (41)

ولما أتم وصف ما فيه الصنفان المحمودان ، وبه تمت أقسام أصحاب الميمنة الأربعة الذين هم أصحاب القلب واليمين ، أتبعه أضدادهم فقال : { وأصحاب الشمال } أي الجهة التي تتشاءم العرب بها وعبر بها عن الشيء الأخس والحظ الأنقص{[62128]} ، والظاهر أنهم أدنى أصحاب المشأمة كما كان أصحاب اليمين دون السابقين من أصحاب الميمنة ، ثم عظم ذمهم ومصابهم فقال : { ما أصحاب الشمال * } أي{[62129]} إنهم بحال من الشؤم {[62130]}هو جدير{[62131]} بأن يسأل عنه{[62132]} .


[62128]:- من ظ، وفي الأصل: الأنفس.
[62129]:- زيد من ظ.
[62130]:- من ظ، وفي الأصل: هم جديرون.
[62131]:- من ظ، وفي الأصل: هم جديرون.
[62132]:- من ظ، وفي الأصل: عنهم.
   
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ} (41)

قوله تعالى : { وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال 41 في سموم وحميم 42 وظل من يحموم 43 لا بارد ولا كريم 44 إنهم كانوا قبل ذلك مترفين 45 وكانوا يصرون على الحنث العظيم 46 وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أءنّا لمبعثون 47 أو آباؤنا الأولون 48 قل إن الأولين والأخرين 49 لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم 50 ثم إنكم أيها الضالون المكذبون 51 لأكلون من شجر من زقوم 52 فمالئون منها البطون 53 فشاربون عليه من الحميم 54 فشاربون شرب الهيم 55 هذا نزلهم يوم الدين } .

وذلك إخبار عن حال الأشقياء الخاسرين وما يصيرون إليه من التعس وسوء العذاب حيث السموم والحميم واليحموم والزقوم بما كانوا يكفرون بآيات الله ويتخذون من دونه آلهة وأربابا . وهو قوله : { وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال } يبين الله ما يصير إليه أهل الشمال وهم أهل المشأمة والخسران ، فيقول : { في سموم وحميم } .