الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{لَّن تُغۡنِيَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُهُم مِّنَ ٱللَّهِ شَيۡـًٔاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (17)

قوله تعالى : { لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا }أي من عذابه شيئا . وقال مقاتل : قال المنافقون إن محمدا يزعم أنه ينصر يوم القيامة ، لقد شقينا إذا فوالله لننصرن يوم القيامة بأنفسنا وأولادنا وأموالنا إن كانت قيامة ، فنزلت{[14796]} : { يوم يبعثهم الله جميعا } .


[14796]:في ح، ز، س، هـ، ل: "فنزلت الآية قوله تعالى".
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لَّن تُغۡنِيَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُهُم مِّنَ ٱللَّهِ شَيۡـًٔاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (17)

قوله : { لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا } لن تنفع هؤلاء المنافقين الكاذبين أموالهم ولا أولادهم يوم القيامة ، ولن تدفع عنهم يومئذ شيئا من العذاب أو النكال ، وقد كانوا يفاخرون الناس في الدنيا بما أوتوه من الأموال والأولاد ، { أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } ، هؤلاء المنافقون هم أهل النار فهم بذلك ما كثون فيها فلا يغادرون ولا يبرحون . ذلك بأنهم كانوا يخفون في أنفسهم الكفر ويعلنون أنهم مسلمون وهم كاذبون . لا جرم أنهم أشد نكرا من الكافرين .