السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{لَّن تُغۡنِيَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُهُم مِّنَ ٱللَّهِ شَيۡـًٔاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (17)

{ لن تغني } أي : بوجه من الوجوه { عنهم أموالهم } أي : في الدنيا ولا في الآخرة بالافتداء ولا بغيره { ولا أولادهم } أي : بالنصرة والمدافعة { من الله } أي : أغناه مبتدأ من الملك الأعلى { شيئاً } ولو قل جدّاً فمهما أراد بهم سبحانه كان ونفذ ومضى لا يدفعه شيء تكذيباً لمن قال منهم : لئن كان يوم القيامة لنكوننّ أسعد فيه منكم كما نحن الآن ولننجونّ بأنفسنا وأموالنا وأولادنا { أولئك } أي : البعداء من كل خير { أصحاب النار هم } أي : خاصة { فيها } أي : خاصة { خالدون } أي : دائمون لازمون إلى غير نهاية .