الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَأَكِيدُ كَيۡدٗا} (16)

" وأكيد كيدا " أي أجازيهم جزاء كيدهم . وقيل : هو ما أوقع اللّه بهم يوم بدر من القتل والأسر . وقيل : كيد اللّه : استدراجهم من حيث لا يعلمون . وقد مضى هذا المعنى في أول " البقرة " ، عند قوله تعالى : " الله يستهزئ بهم " [ البقرة : 15 ] . مستوفى{[15951]} .


[15951]:راجع جـ 1 ص 208 طبعة ثانية أو ثالثة.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَأَكِيدُ كَيۡدٗا} (16)

قوله : { وأكيد كيدا } أمكر بهم مكرا وأستدرجهم استدراجا فأدمر عليهم وأهلكهم من حيث لا يعلمون . وهذه حقيقة ظاهرة بدليل النص والاستقراء وهي أن الله يستدرج الظالمين المجرمين من أعداء الإسلام والمسلمين فيأخذهم أخذ عزيز مقتدر . وفي الحديث : " إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " .