اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَأَكِيدُ كَيۡدٗا} (16)

وأما قوله : { وَأَكِيدُ كَيْداً } . أي : أجازيهم جزاء كيدهم .

وقيل : هو ما أوقع الله - تعالى - بهم يوم «بدر » من القتل ، والأسر .

وقيل : استدراجهم من حيث لا يعلمون .

وقيل : كيد الله تعالى ، بنصره وإعلاء درجته صلى الله عليه وسلم تسمية لأحد المتقابلين باسم الآخر ، كقوله تعالى : { وَجَزَآءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا } [ الشورى : 40 ] ؛ وقول الشاعر : [ الوافر ]

5173- ألاَ لاَ يجْهلَنْ أحَدٌ عليْنَا *** فَنجهَلَ فوْقَ جَهْلِ الجَاهِلينَا{[59865]}

وقوله تعالى : { نَسُواْ الله فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ } [ الحشر : 19 ] { يُخَادِعُونَ الله وَهُوَ خَادِعُهُمْ } [ النساء : 142 ] .


[59865]:ينظر سمط اللآلىء 1/580، والمحرر الوجيز 1/159، وشرح شواهد الكشاف ص 551.